رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي

طرح عضو الاتحاد الاسلامي الكردستاني النائب جمال كوجر، اليوم الثلاثاء، خمسة أسباب قال إنها "تعيق الانتخابات" في العراق، وذكر إن "تطلعات الشارع العراقي بعد استقالة حكومة عادل عبد المهدي هو إجراء انتخابات نزيهة وشفافة وهذا أمر تعوقه خمسة أسباب بالوقت الحالي، والتي تستلزم حلولًا واقعية لها من أجل أن يطمئن المواطن العراقي بأن العملية الانتخابية ستسير بالاتجاه الصحيح"، مضيفًا: "إذا كان الهدف إجراء الانتخابات يمكن تحقيقه بعد 6 أشهر لكن الأهم أن تُضمن النزاهة والشفافية".

وتابع، أن "الانتخابات النزيهة تستلزم إعادة مناقشة قانون الانتخابات الذي لم يبق من فقراته سوى توزيع الدوائر الانتخابية"، منوهًا إلى أن "القانون تمت صياغته من قبل الكتل السياسية الكبيرة بما يشتهونه ولن يحقق تطلعات الشارع العراقي بالإضافة إلى أن تشكيل المفوضية مع احترامنا للقضاة تم اختيارهم من قبل الاحزاب وهم يمثلون محاصصة مقيتة وستكون لها بصمة سلبية في الانتخابات".

وبشأن السلاح، قال كوجر إن "السلاح المنفلت الذي ازداد بقوة في الفترة الاخيرة، وكذلك المال السياسي والذي ينهب من الدولة ويعود الى جيوب الفاسدين ليجري استخدامه في الانتخابات"، كلها معوقات لإجراء انتخابات نزيهة.

وأشار إلى "سبب آخر يعيق إجراء انتخابات نزيهة يتعلق بالبطاقة الالكترونية للناخبين واستحواذ قوى كبيرة على المئات الالاف منها وبذلك ستكون النتائج مضمونة بالنسبة لها"، لافتا إلى أن "هناك عوامل أخرى سيكون لها أثر عام على الانتخابات ومنها جائحة كورونا، خاصة وأن الأخيرة بدأت تشتد في الإقليم كذلك الصراع الامريكي – الايراني وقرب الانتخابات الامريكية".

وأكد، أن "كل العوامل مؤثرة بالانتخابات بأشكال متعددة".

وكان الرئيس الأسبق للإدارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات، مقداد الشريفي، قد أكد يوم الأحد (02 آب 2020)، صعوبة إجراء الانتخابات في الشهر السادس بسنة 2021، فيما توقع الشريفي أن تحديد الموعد جاء من أجل الضغط لتمرير قانون الانتخابات.

وقال الشريفي في تصريح صحفي، إن "هناك تنافسًا قويًا بين رئاستي الوزراء والبرلمان بشأن الانتخابات، حيث إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي محرج من القوى السياسية التي تطالبه بإجراء الانتخابات، بينما الكتل التي تمثلها داخل البرلمان لا تمرر القانون داخل البرلمان، وهذا هو الإشكال الذي يعاني منه رئيس الوزراء".

وأضاف، أن "إجراء الانتخابات خلال شهر يونيو 2021 أمر صعب جدًا، حيث سيؤثر على مستوى الناخبين الذين يرومون التصويت بسبب حرارة الجو، وعدم وجود إمكانية لتحسن الكهرباء خلال تلك الفترة، وبالتالي يبدو لي أن تحديد هذا الموعد جاء من أجل الضغط لتمرير القانون وليس لغرض إجرائها في مثل هذا الوقت كتاريخ فعلي لإجرائها".

وبخصوص مفوضية الانتخابات الحالية، أكد الشريفي، أن "وضع المفوضية ما زال صعبًا بسبب عدم استكمال المستلزمات المطلوبة لإجراء انتخابات، وبالتالي سوف يكون صعبًا عليها إجراؤها في مثل هذا التاريخ".

قد يهمك أيضًا

ثامر ذيبان يحمل صالح والكاظمي يتحملان مسؤولية الحفاظ على السلم الأهلي

برهم صالح يُؤكِّد على أهميّة مواجهة تنظيم "داعش" والجريمة والفساد معًا