قوات الجيش الوطني الشعبي

تدخلت قوات الجيش الوطني الشعبي الإثنين لمحاصرة مجموعة إرهابية تتكون من 12عنصرًا من الجماعات المتطرفة والتي حددت مكان وجودها على مستوى الحدود الشرقية للجزائر، امتدادا من خنشلة إلى جبال بودخان في أعالي تبسة، وتمكنت مصالح الأمن الجزائري من تضييق مختلف المنافذ الجبلية التي تربط تبسة في غابات تونس، إذ تم تمشيط المنطقة وتطورت الأوضاع إلى توجيه قصف مدفعي قامت به القوات الأمنية المشتركة لتدمير المواقع المشتبه فيها، والتي تحولت أخيرًا إلى معقل للدمويين، وترجح مصادر أن تسلل أفراد الجماعات الإرهابية التي تسللت إلى شرق الجزائر ينحدر غالبيتها من تونس و ليبيا، إذ استغلوا الوضع الراهن للبلاد من أجل تنفيذ عملياتهم الإرهابية وقصف مواقع الجيش  العسكر الجزائري، علما بأنه تم تنصيب نحو 1000عنصر من الجيش على مستوى حدود ولايات الطارف وتبسة وخنشلة المتاخمة للجارة تونس لإجهاض أي عملية تفجيرية قد ينفذها الانتحاريين.
وجاءت هذه العملية خصيصا لمراقبة هذه المناطق التي فيها تنظيم القاعدة، كما أن مراقبة تسلل إرهابيين من المناطق الحدودية نحو الجزائر، تبقى أولوية الجيش الوطني الشعبي الذي تم إعطاء تعليمات صارمة لقيادات الميدان بضرورة منع دخول العناصر المشبوهة على الحدود سواء التونسية أو الليبية، إذ أن التنظيم قد يستغل الظروف لتجنيد إرهابيين آخرين تحسبا للعد التنازلي للرئاسيات الجزائرية المقبلة المزمع تنظيمها 17نيسان/أبريل المقبل.