وزير الخارجية الأميركي جون كيري والمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي

بعد أن انتهت اجتماعات جنيف النووية بتوقيع اتفاق إيراني غربي على خارطة طريق من ثلاث مراحل لمعالجة الملف النووي الايراني بما يحمي أمن اسرائيل والمنطقة كما قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري، بدأت الاهتمامات الدولية تنصب على التمهيد لحل مماثل للأزمة السورية بشقيها الكيميائي و السياسي، ولهذا عادت الانظار تتجه الى جنيف التي ينتظر أن تستضيف الشهر المقبل المؤتمر الثاني الخاص بالوضع السوري و المعروف باسم "جنيف2".
فقد افادت مصادر دبلوماسية في نيويورك ان هناك اتجاهاً لدى ديبلوماسيين اميركيين وروس وآخرين تابعين للامم المتحدة سيجتمعون اليوم الاثنين  في جنيف، لتحديد كانون الثاني/ديسمبر المقبل موعداً جديداً لعقد مؤتمر جنيف2 الخاص بسوريا.
وأشار هذا المصدر الديبلوماسي الى انه يتوقع إعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون موعد هذا المؤتمر في ختام هذا الاجتماع.
وضمن هذا الاطار يلتقي في جنيف اليوم الاثنين الموفد الدولي والعربي لسوريا الاخضر الابراهيمي ونائبا وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف، ومساعدة وزيرة الخارجية الاميركية وندي شيرمان.
وقال ديبلوماسي في الامم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته، ان الديبلوماسيين ذللوا الكثير من العقبات وإن المؤتمر "لن يعقد في كانون الاول بل في كانون الثاني". كذلك قال ديبلوماسي اخر "ان الاجتماع قد يؤجل الى كانون الثاني".
وكان المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق صرح بأن "ان الهدف من اجتماع الاثنين هو اجراء تحليل للوضع، وبعدها سيكون بامكاننا الكلام عن تنظيم" المؤتمر.
تجدر الاشارة هنا الى أن المعارضة ترفض بشدة ان يكون لبشار الاسد دور خلال المرحلة الانتقالية، في حين يرفض نظام دمشق هذا الامر تماماً، ويؤكد تمسكه بشرعيته من خلال الانتخابات.
وقال ديبلوماسي في الامم المتحدة "ان مسألة معرفة ما اذا كان الاسد سيرسل الى هذا المؤتمر وفدا مخولا اتخاذ قرارات لا تزال غير معروفة"، إضافة إلى ان هناك خلافاً حول مشاركة ايران في المؤتمر.
وقال مسؤول غربي كبير تعليقاً على هذا الامر "قد تحصل تسوية حول هذه النقطة تشارك بموجبها ايران والسعودية في اجتماعات على هامش المؤتمر من دون ان تشاركا في المحادثات نفسها".