بغداد-نجلاء الطائي
أكدت إحصائية لموقع (Iraq Body Count) الذي يتابع عدد الضحايا في العراق بعد نيسان 2003، بأن 180 الفاً و3 مدنيين قتلوا في العراق منذ ذلك العام لغاية نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي 2016.
وتشير الاحصائية الى ان أكبر عدد للضحايا الذين سقطوا في العراق كان في 2006، وهو العام الذي شهد تفجير مرقد الامامين العسكريين (ع) في مدينة سامراء من قبل تنظيم القاعدة، وما أعقبه من اعمال عنف، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 29 الف مدني.
وسجل عام 2011 الذي انسحبت فيه القوات الاميركية من العراق بموجب اتفاقية بين بغداد وواشطن، أدنى حصيلة من الضحايا مقارنة بباقي الأعوام منذ سقوط النظام السابق في 2003 ولغاية اليوم، بعدد 4153 قتيلاً.
وفيما يأتي حصيلة الضحايا من المدنيين، لكل عام حيث شهدت عام 2003: 12 الفاً و133 شخصاً. وفي عام 2004: 11 الفاً، و736 شخصاً ، بينما عام 2005: 16 ألفاً و583 شخصاً، اما عام 2006 تمثل 29 ألفاً و451 شخصاً ،لكن عام 2007 شهد انخفاض ملحوظ حيث وصل الى : 26 الفاً و36 شخصاً، واستمر الانخفاض في عام 2008 الى 10 الآف و271 شخصاً ، ليصل عام 2009 الى : خمسة الآف و373 شخصاً، واخذ العدد تنازليا في عام 2010 الى : أربعة الآف و167 شخصاً وفي عام 2011: أربعة الآف و153 شخصاً، وكانت النتيجة مماثلة تقريبا في عام 2012 ليصل : أربعة الآف و622 شخصاً، وبدأ العدد يشهد بالصعود في عام 2013 حتى وصل : 9 الآف و851 شخصاً، ولكن في عام 2014 ار
تفع العدد بشكل ملحوظ حتى وصل : 20 ألفاً و169 شخصاً، اما عام 2015 انخفض بشكل قليل الى : 17 الفاً و502 شخص، واخيرا شهد عام 2016 منذ كانون الثاني الى حزيران الماضي: 7 الآف و954 شخصاً.
واليوم الثلاثاء، قصف الطيران العراقي والدولي، معاقل تنظيم" داعش" المتطرف شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، في وقت أكد مصدر عسكرية في محافظة الانبار ، عن قيام تنظيم "داعش" بتحشيد عناصره للهجوم على قضاء "حديثة" من ثلاثة محاور، غرب الرمادي، بينما الى القوات المشتركة شرعت بتعزيز قطعاتها لصد أية محاولة للتنظيم.
وقال قائد عمليات الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، ان "طيران التحالف الدولي وطيران الجيش نفذا ضربات تعبوية لمعاقل داعش في جزيرة الخالدية، قبل المباشرة بعملية تطهيرها من العناصر المتطرفة". وأشار إلى ان "العملية ستتضمن تطهير جزيرة البو عساف وجزيرة البو علي الجاسم".
وقال مدير استخبارات الحشد الشعبي في لواء الصمود في "حديثة" المقدم ناظم الجغيفي ،إن "معلومات استخبارية كشفت عن تحشيد لتنظيم داعش في ثلاثة محاور للهجوم على قضاء حديثة"، مبيناً أن "المناطق المستهدفة هي الصكرة والزاوية ومنطقة المخازن التي تقع غربي القضاء".
وأضاف الجغيفي، أن "القوات الامنية شرعت بتعزيز تواجدها وانتشار قطعات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر لتدمير تقدم عناصر التنظيم في حال اقترابهم من أسوار حديثة ومداخلها المحصنة"، مؤكداً أن "القوات الامنية مستعدة لصد أية محاولة لعناصر التنظيم وسحقهم، كما تم تدمير وسحق أوكارهم خلال الهجمات الفاشلة التي نفّذوها في الأشهر الماضية".
وذكر اعلام قيادة عمليات الانبار، ، تم "تطهير 12 منزلا مفخخا، ورفع 21 عبوة ناسفة وجليكانات مملؤة بمادة (سي فور) في منطقتي الجفة والبو طيبان". وأضاف كما تم "العثور على مواد فنية في منطقة الحلابسة من فرقة8"، مشيرا إلى "تنفيذ ضربة جوية لطيران التحالف في جزيرة الخالدية وقتل متطرفين اثنين وجرح اخرين ضمن قاطع مسوؤلية الفرقة 10".
واتهم عضو مجلس قضاء الكرمة عارف الجميلي، في تصريح صحفي:، "جهات سياسية بعرقلة عودة النازحين الى مناطق قضاء الكرمة، شرقي الفلوجة، رغم تطهير مناطقها من تنظيم داعش منذ أشهر مضت"، مؤكداً أن "هناك جهات سياسية تحاول استغلال أهالي الكرمة لأغراض انتخابية وحزبية".
وأضاف الجميلي، أن "أكثر من 60 % من مناطق الكرمة مؤمّنة وجاهزة لاستقبال النازحين بعد معالجة العبوات الناسفة والمنازل المفخخة ورفع جميع المخلفات الحربية لتنظيم داعش منها وتأهيل الخدمات المهمة من محطات تنقية المياه وإدامة المولدات الكهربائية الأهلية، لكن لم تتم اعادة النازحين لتلك المناطق رغم الطلبات التي رفعناها الى الجهات الحكومية المعنية".
وتابع الجميلي أن "قضاء الكرمة شهد عمليات ارهابية كبيرة خلال المدة الماضية، وهناك الآلاف من العوائل النازحة في المخيمات وفي ظروف صعبة جداً خصوصاً في الأيام الحالية التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة، مما يتطلب السرعة في اعادة النازحين الى مناطقهم المحررة".
وفي العاصمة اكد مصدر امني إن "عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدنية تعود لضابط برتبة رائد في وزارة الداخلية انفجرت، صباح اليوم، لدى مروره في منطقة حي العدل، غربي بغداد، مما أسفرت عن مقتله في الحال والحاق اضرار مادية بالسيارة".
واصدر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي،أمراً يقضي بتحويل (الح
شد الشعبي) كقوة تضاهي قوات جهاز مكافحة الارهاب من حيث التسليح والتدريب مع التشكيل العسكري. وكان المتحدث باسم هيئة (الحشد الشعبي) النائب أحمد الاسدي، أعلن اليوم الثلاثاء عن صدور أمر ديواني بتشكيل وتسليح قوات الحشد على أساس ألوية مسلحة.
وقال الأسدي للصحفيين، ان "أمرًا ديوانياً صدر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة رقم 91 لسنة 2016 يكون فيه الحشد الشعبي كقوات جهاز مكافحة الارهاب وفيها قائد ونائب للقائد و20 لواءً ومديريات مساندة". وأضاف ان هذا التشكيل "يكون من حيث التجهيز والتدريب كجهاز مكافحة الارهاب وارتباطه بالقائد العام للقوات المسلحة، وترصد له موازنة مالية مناسبة مع هذا التشكيل".
ونوه الأسدي "الى الان أكثر امراء الالوية العشرين تم تحديدهم وتسلموا أوامر ديوانية" مبينا ان "العدد لا يقل عن 20 لواء ولا يزيد عن 25 لواءً" مشيرا الى، ان "هذه الالوية هي نفسها المقاتلة الان في قواطع العمليات ضمن فصائل الحشد الشعبي"، لافتا الى ان "رئيس هيئة الحشد الشعبي مستشار الامن الوطني هو فالح الفياض يعتبر حالياً قائداً لهذه القوة ونائب رئيس الهيئة (ابو مهدي المهندس) يعتبر نائباً للقائد"، مؤكدا انه "لا يوجد تغيير للحشد وانما تقنين له".
يشار الى ان قوات الحشد الشعبي تشكلت من متطوعين استجابوا لفتوى المرجعية الدينية العليا بـ"الجهاد الكفائي" بعد ان أحتل تنظيم" داعش" المتطرف مدينة الموصل في 10 حزيران 2014، وتمددها لمحافظات أخرى. ونظمت الحكومة هؤلاء المتطوعين على أساس فصائل تقاتل الى جانب القوات المسلحة وحققت عدة انتصارات على مختلف الجبهات.