بغداد-نجلاء الطائي
ذكرت مصادر إعلامية، أن عناصر تنظيم "داعش" احتفلوا في مدينة الموصل أكبر معاقلهم وآخرها في شمال العراق، فرحاً بتصويت برلمان العراق على سحب الثقة عن وزير الدفاع خالد العبيدي. وحسب شبكة "سبوتنيك" الروسية، التي نقلت الخبر عن مصادر لم تسمها، فإن عناصر تنظيم "داعش" تبادلوا وسط تكبيراتهم، التهنئة والأحضان، في داخل مقهى شعبي في منطقة "الدواسة" في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، مركز نينوى، على خلفية سحب الثقة عن وزير الدفاع.
وذكرت أن عناصر تنظيم "داعش" داخل الموصل، يظنون أن سحب الثقة عن الوزير، يعني عرقلة لعمليات تحرير المدينة من وجودهم، حتى تتوافق الكتل السياسية على تنصيب شخصية أخرى للمنصب. وتجمَّع عناصر "داعش" من مناطق الدواسة، والجوسق، والطيران، في "مقهى أبو طارق"، لمتابعة جلسة مجلس النواب العراقي وتصويت البرلمانيين على سحب الثقة عن العبيدي الموصلي الأصل، بعد تصويتهم على عدم قناعتهم بأجوبته التي أتهم فيها رئيس المجلس مع عدد من النواب بالفساد، في جلسة استجوابه مطلع الشهر الجاري.
وتزامنَ سحب الثقة من العبيدي، مع انتصارات الجيش العراقي، في معركة تحرير ناحية القيارة أبرز معاقل تنظيم "داعش" في جنوب الموصل المدينة التي تستعد القوات الأمنية لاستعادتها في معركة قد تُؤجل حتى تعيين وزير جديد للدفاع.
وقتل اكثر من 60 متطرفا من نخبة عناصر" داعش" خلال ضربة جوية في قضاء تلعفر في محافظة الموصل . وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي، " بناء على معلومات جهاز المخابرات الوطني العراقي وجهت القوة الجوية ضربة جوية لمعسكر يتدرب فيه مقاتلو مايسمى بالنخبة في قضاء تلعفر استهدف مبيت عناصره ".واضاف أن الضربة أسفرت عن مقتل اكثر من ستين عنصرا ومن جنسيات مختلفة كانوا متواجدين في المعسكر".
واعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الجمعة، عن تحرير الجزء الجنوبي من منطقتي البوكنعان والبوبالي في جزيرة الخالدية في محافظة الانبار. واكد في بيان، ان" داعش دفع بكتيبة النخبة للدفاع عن جزيرة الخالدية وتمت ابادة معظمها على ايدي قوات الامن والحشد الشعبي بإسناد ممتاز من قبل طيران الجيش العراقي".
واضاف انه" لم يتبقَّ سوى (10%) من المساحة الاجمالية لمناطق جزيرة الخالدية"، كاشفا عن" تواجد عناصر داعش في 15 منزلا فقط"، مبينا ان" معركة جزيرة الخالدية اكثر معركة في الانبار تكبد داعش خسائر كبيرة وتصل اعداد القتلى في صفوفة الى 900 قتيل".
ودمرت الطائرة المسيرة CH4 التابعة لطيران الجيش العراقي وكرا لعناصر"داعش" المتطرفة في جزيرة الخالدية بمحافظة الانبار .وافاد الاعلام الحربي في بيان ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه ، اليوم الجمعة ، ان" الطائرة المسيرة CH4 التابعة لطيران الجيش العراقي وجهت ضربة جوية اسفرت عن تدمير وكر يحتوي على مجموعة من متطرفي داعش كانوا مجتمعين في جزيرة الخالدية التابعة لمحافظة الانبار ". واشار الى" قتل جميع الدواعش المجتمعين في الوكر ".
وفي العاصمة ، قتل شخصان وإصيب تسعة آخرون بجروح متفاوتة، الجمعة اثر انفجار عبوة ناسفة ،بالقرب من محال تجارية في منطقة الحماميات التابعة لقضاء التاجي، شمالي بغداد. كما انفجرت عبوة ناسفة ، قبل ظهر اليوم، بالقرب من علوة الرشيد لبيع الفواكه والخضر في حي ابو دشير بمنطقة الدورة، جنوبي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
و حثت المرجعية الدينية العليا، اليوم الجمعة، على تطبيق العدل مع الجميع ، منتقدة انزال العقوبات الشديدة لصغار السارقين والمختلسين وترك الكبار منهم يسرحون وينهبون كيفما يحلو لهم . وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة ، انه" روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (انما اهلك الذين قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق الضعيف اقاموا عليه الحد)، مبينا ان" هذه الرواية تتحدث عن واقع الامم السابقة التي كانت تفرق في تطبيق القانون الذي يراد من خلاله تحقيق العدالة بين الناس حتى يأخذ كل ذي حق حقه ويعاقب الشخص الذي ينحرف عن خط العدل ويتخلف عن القانون مهما كان موقعه وصفته في المجتمع".
واضاف ان" هذه الامم قد بادت واندثرت فكان اذا سرق فيهم هذا الشريف سواء كانت سرقته من الاموال العامة او كانت سرقته تتصل بالناس من حوله من الضعفاء الذين قد يأكل اموالهم بالباطل مستغلا موقعه فاذا ذهب هذا الضعيف ليشكو أمره الى الجهات المسؤولة لم يعبأوا به او وجدوا له مخرجا وتركوا هذا السارق او المختلس ولم يعاقبوه وجعلوه فوق القانون عندهم".
وتابع قائلا" اما اذا سرق الضعيف وربما قد سرق ليأكل او ليلبس او ليشتري دواء لنفسه او لعائلته او ليعتاش بها ، طبعاً لا نبرر السرقة مهما كانت دواعيها ولكن الغرض انها قد لا تكون لمحض الجشع والرغبة في الاستحواذ على مزيد من الاموال".
واوضح " فاذا سرق الضعيف فان كل قوة القانون تتوجه اليه ويطبق عليه بحذافيره فهؤلاء الذين بيدهم تطبيق القانون او يجلسون في مواقع القضاء ومواقع السلطة والحكم يراعون هذا الشريف او يخشون سطوته او يخشون ، في ايامنا حزبه او جماعته المسلحة ولكنهم لا يراعون هذا الضعيف ولا يخشونه لأنه لا سطوة له فيطبقون عليه القانون ويعاقبونه".
وزاد" وفي ايامنا هذه يجب ان لا يعرف حزبياً ولا غير حزبي ولا منتميا لجماعة مسلحة ولا غير منتمي اليها ولا محسوباً على تيار او حزب سياسي ولا غير محسوب عليهما، وهذا ما اكده القرآن الكريم عندما دعا المؤمنين الى ان يتحركوا بالعدل حتى ضد الاقربين".
واكد انه" من امثلة ذلك في زماننا ما اصبح امراً ثابتاً في معظم الدوائر الحكومية من انه لا تعيين في الوظائف الا بدفع المال فمن يريد التعيين فيها وهو حقه بموجب القانون لا يجد بداً من ان يدفع مبلغاً بمئات الالاف او بالملايين حتى يتعين، وهذا انموذج من منع الحاكم الناس حقوقهم فيضطرون الى شرائها بالرشا، أي فساد هذا؟ ان يشتروا الحق الذي هو حقهم الذي فرضه القانون لهم.. ان يشتروه بالمال".
وبين الشيخ الكربلائي انه" اصبح هذا الطريق أي الحصول على الحق بالرشوة او الانتماء السياسي وغيره هو الطريق الذي لا محيد عنه للفقراء والبسطاء من الناس الذين لا ينتمون الى خط احزاب السلطة واصحابها وليسوا من المقربين لهم سياسيا او عشائريا او مناطقيا او غير ذلك، لافتا الى ان" ما نلاحظه في ايامنا هذه من استشراء الفساد والتواطؤ على الغض والسكوت عما يمارسه من ذلك اصحاب الجاه والسلطة وانزال العقوبات الشديدة لصغار السراق والمختلسين وترك الكبار منهم يسرحون وينهبون كيفما يحلو لهم".