طرابلس ـ العرب اليوم
أكدّت وزارة الصحة الليبية مقتل 31 شخصًا وإصابة 285 آخرين، إثر اشتباكات أعقبت تظاهرات معارضة لمجموعة مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس الجمعة، حيث هاجم مسلحون من مليشيات مختلفة في العاصمة الليبية مقرات مليشيا مصراتة في حي غرغور في جنوب طرابلس، والتي كان عناصرها أطلقوا في وقت سابق النار على متظاهرين طالبوها بالرحيل عن العاصمة،
فيما قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان "إنه على جميع الميليشيات المسلحة مغادرة طرابلس دون استثناء"، كما أبلغ الصحافيين " إن أخطر شيء هو وجود السلاح خارج أيدي الجيش والشرطة مهما كانت الأسباب"، حيث تعتبر الاشتباكات التي وقعت هي الأسوأ في العاصمة منذ شهور، هذا و ذكر المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، أن الأوامر صدرت للسلاح الجوي بمراقبة الأوضاع والتدخل في حالة تحرك أية أرتال عسكرية من أي منطقة.
كما أضاف "يجب على كافة الكتائب المسلحة من أي مدينة أن تخرج من طرابلس ولا توجد استثناءات لأي كتيبة".
وكانت وزارة الصحة أعلنت عن مقتل 15 شخصا وإصابة 104 آخرين إثر تظاهرة ضد مجموعات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس.
وهاجم مسلحون من مليشيات مختلفة في العاصمة الليبية مقرات مليشيا مصراتة في حي غرغور في جنوب طرابلس، والتي كان عناصرها أطلقوا في وقت سابق النار على متظاهرين طالبوها بالرحيل عن العاصمة.
وأوضحت مصادر مطلعة "إن قوات من مصراتة تتجه إلى العاصمة الليبية، وإن جميع الرحلات إلى طرابلس تعطلت إثر الأحداث الجارية".
وقال شاهد عيان لوكالة "فرانس برس" "دخل مسلحون من أهالي طرابلس حي غرغور. وأحرقوا كل الفيلات التي كانت تحتلها (ميليشيا مصراتة) لمنعهم من العودة إليها وقد تحصن أغلب افرادها في فيلا واحدة، لكن الخناق يضيق عليهم".وأضاف الشاهد في وقت لاحق "إنه تم أيضا إخلاء الفيلا الأخيرة التي تحصن بها أفراد المليشيا بعد فرار معظمهم. وتم "توقيف" بعض أفراد هذه المليشيا وأصيب البعض الآخر بجروح".
وأكد شهود آخرون سماع أصوات إطلاق نار كثيف وتصاعد عمود من الدخان من الحي.
وكانت وكالة الأنباء الليبية نقلت عن مصادر طبية في مستشفى طرابلس العسكري، أن عدد القتلى في حادثة إطلاق النار من قبل مسلحين تابعين لكتيبة مسلحة من مصراتة متمركزة في منطقة غرغورة في طرابلس، بلغ 7 قتلى وأكثر من 75 جريحاً.
واضافت المصادر "إن العديد من الجرحى حالتهم خطرة، وأن قسم الحوادث لازال يستقبل المصابين حتى هذه اللحظة".
وتسمع في أنحاء متعددة من العاصمة الليبية، بين الحين والآخر، أصوات إطلاق نار لم يعرف مصدرها، بعد إطلاق الرصاص الحي من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة على متظاهرين سلميين كانوا يطالبون برحيل كافة الكتائب المسلحة عن طرابلس.
وإلى ذلك، ذكر المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، أن الأوامر صدرت للسلاح الجوي بمراقبة الأوضاع والتدخل في حالة تحرك أية أرتال عسكرية من أي منطقة.
وقال في تصريحات له "نحن ننتظر ما ستسفر عنه المفاوضات الجارية لوقف نزيف الدم".
يشار إلى أن سرب من المقاتلات الليبية حلق على علو منخفض فوق منطقة غرغور التي وقعت فيها الأحداث مساء الجمعة عقب خروج متظاهرين يطالبون برحيل الكتائب المسلحة المتواجدة بطرابلس.