بيروت - رياض شومان
يسعى أصدقاء سوريا في اجتماعهم غذاً الثلاثاء في لندن لإقناع المعارضة بحضور مؤتمر جنيف2، فيما أكد رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة أن "لا مشاركة للائتلاف الوطني السوري من دون ضمانات بحكومة انتقالية من دون بشار الأسد وأركان نظامه"، وهو موقف يتلاقى مع استبعاد المبعوث
الدولي الاخضر الابراهيمي لانعقاد المؤتمر الدولي ما لم تشارك فيه "معارضة مقنعة تمثل الشعب السوري".
و أوضح مصدر ديبلوماسي غربي ان اجتماع لندن غداً "يرمي الى توضيح الهدف من مؤتمر جنيف2"، مشدداً على أنه "ينبغي وضع اطار واضح كي ينضم الائتلاف المعارض اليه".
اما رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة فأعلن عشية الاجتماع في حديث لصحيفة "المستقبل" اللبنانية، أن" الائتلاف سيعقد اجتماعاً حاسماً في اسطنبول في 1 و2 تشرين الثاني المقبل لاتخاذ موقف نهائي من المشاركة أو عدمها في مؤتمر جنيف2، كما سيكون أمام اجتماع اسطنبول وقت كافٍ لدراسة نتائج اجتماع أصدقاء سوريا الذي ينعقد في لندن غداً".
وشدد صبرة على أن "تشكيل حكومة انتقالية في ظل وجود الأسد وأركان نظامه ، سيعني قدرته على تعطيل عمل هذه الحكومة بل السيطرة كلياً عليها، وهذا مرفوض تماماً".
وندد بعدم وجود "توازن" في تعامل الغرب مع ما يجري في سوريا، وكشف عن أنه أبلغ السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد خلال لقاء جمعهما أخيراً، بأنه "لا يجوز للولايات المتحدة عقد صفقة مع نظام الأسد بشأن ترسانة السلاح الكيميائي، ثم عقد صفقة مع إيران بشأن ملفها النووي، فيما غيبت مصلحة الشعب السوري في الصفقتين". وسأل صبرة السفير فورد عمّا إذا كان "المطلوب أن يقتل 100 ألف سوري آخر كي يُلفت النظر إلى المأساة التي تجري في سوريا". وأشار إلى أن فورد شدد على ضرورة حضور الائتلاف الوطني مؤتمر جنيف "اجلبوا معكم من شئتم حتى من المتطرفين، لكن يجب أن تشاركوا".
وأشاد صبرة بقرار المملكة العربية السعودية التخلي عن مقعدها في مجلس الأمن بسبب عجز المجلس، وهو "موقف اعتراضي على السلوك الدولي يعبر عن موقف الشعب السوري كله".