أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالب بالاحتفاظ بمستوطنات الأغوار على الحدود مع الأردن لـ 40 عامًا إضافية،  في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، بحجة أن تلك المنطقة "مهمة للأمن الإستراتيجي لدولة الاحتلال". وشدد عريقات أمام قناصل وسفراء أجانب وصحافيين اصطحبهم في جولة إلى الأغوار، الخميس، على أن إسرائيل تحقق أرباحًا مالية طائلة من مستوطنات الأغوار، التي تستولي على الأراضي الزراعية للفلسطينيين، وأن نتنياهو يقول إنه بحاجة إلى البقاء لـ 40 عامًا أخرى في أية مستوطنة في غور الأردن، وبالطبع سيبقى لـ 400 عام أخرى مع هذه الأرباح"، فيما حذر من توقف محادثات السلام، في حال واصلت إسرائيل أنشطتها الاستيطانية وعمليات قتل الفلسطينيين، مضيفًا "هناك نمط معين في هذه المفاوضات منذ بدئها، في كل مرة هناك إعلانات بشأن طرح عطاءات، وتم قتل سبعة فلسطينيين حتى الآن، وهدم بيوت، ويجب أن يقول إحدهم إلى الإسرائيليين: أعطوا فرصة لعملية السلام، لأنه إن كان أسلوبكم يهدف إلى منع الفلسطينيين من المجيء إلى طاولة المفاوضات، فإنكم أوشكتم على النجاح".
ورفض عريقات التعليق على المحادثات الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي تخضع لتعتيم إعلامي، ولكنه كشف عن رفضه طلبًا إسرائيليًا بالاحتفاظ بوجود عسكري للاحتلال على المدى الطويل في الدولة الفلسطينية المقبلة، وخصوصًا في غور الأردن.
وقد استؤنفت مفاوضات السلام بين الاحتلال والفلسطينيين، نتيجة جهود كثيفة بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي عقد مع الطرفين أول لقاء في واشنطن، في 30 تموز/يوليو الماضي، بعد توقف استمر ثلاث سنوات.