آثار الدمار نتيجة الغارات في حلب

كَشَفَ المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، أن "التقديرات تشير إلى أن أكثر من 125 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي بدأ في آذار/مارس 2011، في ما أجبر الصراع أكثر من مليوني شخص على اللجوء إلى الخارج، ودفع أكثر من 7 ملايين نسمة على النزوح داخل البلاد". وأكَّد المرصد ، في إحصاء له، أن "ما يزيد على ثلاثمائة شخص، من بينهم 87 طفلًا، لقوا حتفهم خلال 8 أيام من الغارات الجوية المتوالية التي شنتها القوات الحكومية على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضين في مدينة حلب في شمال البلاد". وأضافت الهيئة العامة للثورة السورية، أن "ثلاثين شخصًا على الأقل قتلوا في غارات شنتها طائرات القوات الحكومية، على حي السكري في حلب، مستخدمة براميل متفجرة، في ما لا تزال عملية انتشال الجثث من بين الأنقاض، والبحث عن ناجين مستمرة، ويأتي قصف اليوم استمرارًا لسلسلة الهجمات والغارات التي تشنها طائرات القوات الحكومية على حلب وريفها باستخدام البراميل المتفجرة لليوم الحادي عشر على التوالي".
وأشار ناشطون في حلب، إلى أن "الطيران الحربي قصف بالقنابل الفراغية حي الأنصاري، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وجرح عشرة آخرين، وأن اشتباكات عنيفة تدور في منطقة النقارين شرق حلب، وسط قصف متبادل بالقذائف، وفي ريف حلب الشمالي، استهدف الطيران الحربي بلدة رتيان، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، وأسفر عن دمار واسع في منازل المدنيين".
وأوضح المرصد، أن "محافظة إدلب شهدت انفجار سيارة مُفخَّخة على طريق "دوار المطلق-مقبرة الحلفا" في الأطراف الجنوبية للمدينة، بالقرب من حاجز للقوات الحكومية، ولم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية في صفوف القوات، وكذلك سقطت قذائف هاون عدة على مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، ومعلومات عن استشهاد مواطنة، وسقوط عدد من الجرحى، إصابات بعضهم خطرة، كما سقط برميل متفجر على مناطق في بلدة معرة حرمة، ومعلومات عن استشهاد وجرح 5 مواطنين".
من ناحية أخرى، أكد ناشطون سوريون، أن "القوات الحكومية قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدتي النعيمة وجاسم في ريف درعا، في ما قـُتل 7 من جنود النظام في مواجهات مع الجيش الحر في حي السد في درعا".
وفي ريف دمشق، استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات عدرا ومعضمية الشام ودوما وجسرين ومديرا، وعلى مناطق عدة في الغوطة الشرقية، وعلى قرى أفرة وكفر الزيت بوادي بردى، في ما تدور اشتباكات عنيفة عند حاجز اللواء 68 في ريف دمشق الغربي. وفي حمص استهدف قصف بقذائف المدفعية والدبابات أحياء حمص القديمة، كما شهدت مدينة قلعة الحصن في ريف حمص قصفًا عنيفًا بالمدفعية الثقيلة، وقذائف الهاون.
وشهدت أحياء عدة في دير الزور قصفًا عنيفًا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وسط اشتباكات على محاور عدة في المدينة، كما شهدت بلدات الجنينة وعياش في ريف دير الزور الغربي قصفًا عنيفًا مثله. وفي إدلب قصف الطيران الحربي مدينة بنش ومنطقة الرويحة في جبل الزاوية، كما شن غارات على بلدة أبوالظهور، وفي الحسكة استهدف الطيران المروحي بلدة تل حميس بالبراميل المتفجرة. وفي القنيطرة شهدت بلدات ممتنة والخوالد قصفًا عنيفًا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وسط اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة ممتنة بين الجيش الحر والقوات الحكومية.