بيروت - رياض شومان
ارتفع عدد ضحايا التفجير الامني المتجدد اليوم الاحد في مدينة طرابلس في شمال لبنان، الى 12 قتيلاً و أكثر من 40 جريحاً في الاشتباكات الدائرة بين منطقتي جبل محسن العلوية وباب التبانة السنية، ولا أفق للتهدئة حتى الساعة، بل تصعيد على الارض وتهديد بفرض حصار على المدينة بدءا من صباح الاثنين، ممن اسموا انفسهم بقادة المحاور في جبل محسن
، والذين اعلنوا في بيان نيتهم "فرض حصار كامل على مدينة طرابلس حتى تسليم كل من حرض وهدر دم ابناء جبل محسن"، مضيفين ان "المدينة ستكون من يوم الاثنين مرمى لعملياتنا".
وقال المسؤول في "الحزب العربي الديموقراطي" احمد فضة ، انه لا يمكن تأكيد صحة البيان المذكور لكن "نؤكد كحزب ان الامور خرجت من ايدينا بعد سلسلة الاعتداءات على اهالي الجبل الذي يقومون الآن بهبة شعبية غير منظمة للدفاع عن انفسهم". واعتبر ان "الحديث عن حصار اقلية لاكثرية غير منطقي".
من جهته، اكد عضو المجلس الاسلامي العلوي الشيخ احمد الضايع صحة المعلومات المتداولة عن التصعيد في اتجاه حصار طرابلس. وبرر الضايع الامر بالقول "اننا ناشدنا الدولة والجميع ومنهم خصومنا ان يتوقفوا عن الاعتداء على ابناء الجبل وعن فرض حصار علينا، لكن دون جدوى، وكان كل يوم جديد يحمل قصة اعتداء جديد على اهلنا الذين طفح بهم الكيل وبدأوا هبة للدفاع عن انفسهم، وهم ذاهبون للاخير لمنع تكرر الاعتداءات عليهم طالما ان الدولة لم تستطع حمايتهم". وتوقع الضايع تصعيداً في المعركة الدائرة معتبراً ان الامور خرجت من السيطرة.
وفي الجانب السني اعتبر الشيخ نبيل رحيم ان "الحزب العربي" يرتكب "مجزرة في حق ابناء طرابلس، فقد سقط لنا 14 شهيداً حتى اللحظة، واصيب اكثر من 40 شخصاً بجروح".
وقال الى ان الجيش يقوم بالرد على مصادر النيران، مشيراً الى عدم مشاركة كل القوى المسلحة الطرابلسية في المعركة الدائرة حتى اللحظة. وحذر رحيم من تفاقم الامور مع استمرار سقوط الشهداء والتهديد بحصار طرابلس.
وقال رحيم ان "الحزب العربي" يستخدم قناصات متطورة ويقوم باصابة الأشخاص في الرقبة والرأس، مع التذكير "اننا استنكرنا التعرض لابناء جبل المحسن واطلاق الرصاص على اقدامهم ورفعنا الغطاء عن المرتكبين".