عنصر من الجيش السوري الحر  دمشق ـ جورج الشامي استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الإثنين، توثيق ستين قتيلاً في سورية، بينهم ثمانية أطفال، وسبع سيدات، فيما أسر الجيش الحر عددًا من مقاتلين تابعين لجبهة النصرة وتحديداً دولة الشام والعراق في الرقة شمال شرق سورية، وقال في بيانه أصدره، مساء الإثنين، إنه كشفت انتماء هؤلاء المقاتلين لحكومة دمشق والمخابرات الإيرانية، فيما أكّدت مصادر ميدانية في دمشق أن "الجيش الحر" تمكن من إسقاط طائرة ميغ كانت تقصف حي القابون، في حين أدان لواء شهداء السلمية استهداف المدنيين جراء قصف أحياء في مدينة سلمية في ريف حماة والذي ذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى.
وسجلت لجان التنسيق المحلية مقتل سبعة عشر في حلب، خمسة عشر في دمشق وريفها، عشرة في دير الزور، ثمانية في حمص، خمسه في درعا، أربعة في ادلب، وقتيل في الرقة.
وأحصت اللجان 369 نقطة للقصف في سورية، غارات الطيران الحربي في 45 نقطة، البراميل المتفجرة في سلمى في اللاذقية، معربليت في إدلب، دير حافر وتل أيوب في حلب، صواريخ أرض أرض استهدف حي جورة الشريباتي في دمشق، القصف المدفعي سجل في 123 نقطة ، تلاه القصف الصاروخي في 102 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 87 نقطة.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات الحكومة في 132 نقطة.
في دمشق وريفها تصدى "الحر" لمحاولة تسلل عدد من قوات الحكومة الى الحي واوقع عدد منهم بين قتيل وجريح، واستهدف حاجز على المتحلق الجنوبي، كما استهدف تجمعات للميليشيات الموالية لدمشق في ضاحية الاسد وحقق اصابات مباشرة، واستهدف فرع المخابرات الجوية في حرستا.
في حلب استهدف "الحر" مطار كويرس العسكري بخمسه صواريخ محلية الصنع
واستهدف تجمعات للميليشيات الموالية لدمشق في قرية الخالدية.
في ادلب استهدف رتلاً عسكريًا متوجهًا إلى اللاذقية وحقق اصابات مباشرة،
كما استهدف معمل القرميد وحقق اصابات مباشرة.
في دير الزور استهدف "الحر" المربع الأمني الذي يضم المشفى العسكري، متحف الشرطة، الشرطة العسكرية، والأمن العسكري بعدة قذائف مدفعية محققًا إصابات مباشرة.
وفي حماه سيطر "الجيش الحر" على حاجز الجسر على الأوتوستراد الدولي في مورك وحقق إصابات مباشرة.
وكشف خط النار المشتعل في الرقة بين عناصر "الجيش الحر" وتحديدًا ألوية "أحفاد الرسول" من جهة، وتنظيم "القاعدة" وتحديدًا "دولة الشام والعراق" من جهة أخرى تطورات خطيرة فضحت خيوطًا لحكومة دمشق بين صفوف "القاعدة"، وذلك بعد عملية أسر لبعض عناصر "دولة الشام والعراق" التي كشفت انتماء مقاتلين منها لحكومة دمشق والمخابرات الإيرانية، بحسب ما قاله مقاتلون في "أحفاد الرسول"، وتطبيق هذه العناصر خطة الحكومة التي تنص على قطع الإمدادات العسكرية والإغاثية عن المنطقة الشرقية، أي الرقة والحسكة ودير الزور.
وفصَّلت ألوية "أحفاد الرسول" في بيان لها أسباب هجومها على "دولة الشام والعراق" الذي وضعته في إطار الرد على اعتداء هذه الأخيرة على الثوار واعتقالها مدنيين وتعذيبهم ليصبح قتالها مع الأكراد أحد الأسباب الرئيسية لمعركتهم معها لا سيما بعد الاتفاق الذي جمع "الجيش الحر" والهيئة الكردية العليا الذي وضع حدًا للاشتباكات بين الطرفين.
وتحدث من حدود الرقة أبويزن البوكمالي، وهو ناطق باسم ألوية "أحفاد الرسول"، عن الاشتباكات التي وقعت بين الطرفين، "دولة الشام والعراق" من جهة و"ألوية أحفاد الرسول" من جهة أخرى، حيث قتل أكثر من 15 عنصرًا من "دولة الشام والعراق" وجرح أكثر من 30 عنصرًا، وتم أسر عدد كبير منهم من بينهم أمراء اعترفوا بتفاصيل عسكرية خطيرة تتعلق بنشاط "دولة الشام والعراق" في سورية.
وقال البوكمالي: "سنبث الفيديو الذي يحوي هذه الاعترافات في الوقت المناسب"، مشيراً الى أن هذه الاعترافات هي الدليل الواضح لما تقوم به "دولة الشام والعراق" في سورية.
وكشف البوكمالي أن عناصر "دولة الشام والعراق" هم جيش وطني ومهاجرون أتوا من إيران والعراق وتابعين لـ "القاعدة".
وأوضح البوكمالي سبب تصاعد الموقف بشكل كبير بين الطرفين وذلك بعد قيام "دولة الشام والعراق" باعتقال أحد الضباط في "ألوية أحفاد الرسول" وهو الملازم أول الملقب بـ"ميماتي"، وتهجمها على مقرات "ألوية أحفاد الرسول" في الرقة بشكل مباشر، حيث قامت بالسيطرة على بعض السلاح والذخائر، ما دفع "ألوية أحفاد الرسول" لإعلان النفير العام والتصدي لهم.
ومن جهة أخرى قالت مصادر ميدانية في دمشق، إن "الجيش الحر" تمكن من إسقاط طائرة ميغ كانت تقصف حي القابون، ونشر ناشطون صورة قالوا إنها لعناصر لواء "أبو الفضل العباس"، وهم يتجولون بالقرب من ساحة كفر سوسة وسط دمشق.
وتعرّضت منطقة البلاط في بساتين بلدة المليحة وأطراف بلدة المليحة من جهة حي البلاط، لقصف من القوات الحكومية، ما أدى لسقوط ثلاثة جرحى، جراء إصابتهم بشظايا القذائف ترافقت مع اشتباكات عنيفة وهجوم على حاجز للقوات الحكومية في المنطقة كما تعرّضت مناطق في بلدة السيدة زينب للقصف.
وتستمر القوات الحكومية في قصفها على حي جوبر بقذائف الهاون والدبابات، وسط إطلاق نار من قناصة الحكومة على الحي ولا أنباء عن خسائر بشرية، وسقط جرحى عدة في قصف جوي لقوات الحكومي على الزبداني، في حين استمر القصف على أحياء دمشق الجنوبية.
وفي الساحل السوري قالت مصادر معارضة إن عناصر من تجمع كتائب وألوية شهداء سورية المُرابطة على أطراف الأوتوستراد الدولي من أريحا حتى محمبل في ريف إدلب نفّذت عمليات عدة، الإثنين، استهدفت الأرتال العسكرية المتجهة من إدلب إلى اللاذقية ما أدى إلى إيقاع إصابات مباشرة فيها.
واستهدفت رشاشات وقواذف الكتائب المعارضة أرتال عدّة تتجه من أريحا نحو اللاذقية في نقاط عدّة حيث تمركزت رشاشات قوات المعارضة على أطراف الطرقات الرئيسية وبين الأشجار.
ويذكر أنّ الكتائب المنسحبة من إدلب والمتّجهة نحو اللاذقية تحاول إطباق حصار على قوات المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي، لذا تقوم قوات المعارضة المتمركزة في مختلف مناطق إدلب، خاصة الواقعة على الأوتوستراد الدولي بمحاولة منع تلك القوات من الوصول إلى اللاذقية.
فيما أدان لواء شهداء السلمية التابع للجيش السوري الحر، مساء الإثنين، استهداف المدنيين جراء قصف أحياء في مدينة سلمية في ريف حماة والذي ذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى، مبيناً أنه قد اتصل مع الفصائل الموجودة كافة في الجبهات المحيطة بالمدينة، والذين أكدوا إدانتهم ونفيهم أن تكون لهم أي صلة بهذه الاستهداف، وأنهم "ملتزمون بالوثيقة التي أرسلت إلى المجلس الأعلى للإسماعيليين في سورية".
وبيّن اللواء في بيان صدر عنه أنه تواصل مع هيئة أركان الجيش الحر ومدير إدارة العمليات وقيادة جبهة أحرار سورية العقيد قاسم سعد الدين، والمكتب الإعلامي في قيادة "جبهة تحرير سورية الإسلامية"، إضافة إلى غرفة العمليات لمعركة "القادمون"، وذلك لوضعهم في صورة الخلل الذي حصل.
ووضّح اللواء أن الجهات التي تبنّت هذا العمل هي أساسًا جهات غير مشتركة في عملية القادمون، وأضاف أن "إشارات استفهام كثيرة مرسومة" بشأن الاعتداء على السلمية.
وكانت قيادة جبهة حمص في هيئة أركان القوى الثورية والعسكرية أرسلت منذ ثلاثة أيام وثيقة إلى المجلس الأعلى للإسماعيليين في سورية تتضمن أن ألوية "الجيش الحر" المشاركة في معركة "القادمون" سيمرون على أطرف مدينة السلمية، وأن هذه التحركات لا تقصد المدينة أبدًا، مع العلم أن لواء شهداء السلمية مشاركٌ في هذه المعركة.
ولم يصدر أي بيان واضح يؤكّد تبني جهة معيّنة للتفجيرات باستثناء تصريح نُسِب إلى "لواء أحفاد الرسول" بمسؤوليته عن الاستهداف والذي تم نفيه في ما بعد، إضافةً إلى اتهامات مباشرة لتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" بسبب تنفيذه لعمليات بالقرب من السلمية وعدم نفيه حتى الآن للاستهداف.