رئيسة الوفد الإسرائيلي للمفاوضات تسيبي ليفني

عقد السياسيون الإسرائيليون، الخميس، مؤتمرًا للدبلوماسيين في مدينة هيرتسليا داخل إسرائيل، نظّمته صحيفة "جيروزاليم بوست"، حيث تم توجيه رسائل عدة خلال المؤتمر إلى الفلسطينيين. وأكدت رئيسة الوفد الإسرائيلي للمفاوضات تسيبي ليفني، أن "لا عودة للاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة عام 1948، وأن الدولة الفلسطينية المنتظرة على أساس حدود عام 1967 كفيلة باستيعاب كل اللاجئين الراغبين بالعودة إلى فلسطين، فيما اعتبرت أن "قيام دولة فلسطينية هو الأمر الوحيد الكفيل بإنهاء الصراع، ويجب إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع وليس التوصل إلى حل مرحلي".
وقالت ليفني، "مثلما أصبحت إسرائيل بعد إقامتها وطنًا قوميًا لليهود من أنحاء العالم كافة، فإن الدولة الفلسطينية ستستوعب في الضفة الغربية اللاجئين جميعهم، وأن للفلسطينيين حق بإقامة دولة".
واعتبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، أن "نظيره الفلسطيني محمود عباس شريك حقيقي في صناعة السلام، ومعني بتحقيقه، كونه أعلن تنازله عن حق العودة إلى صفد مسقط رأسه"، مشددًا على أنه "لا يتفق مع أقوال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي وزعيم حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان، الذي قال قبل أيام، إن الرئيس محمود عباس ليس شريكًا في عملية السلام".
وقال بيريز، "أعرف عباس منذ 30 عامًا، وهو معني بتحقيق السلام، وأنا لا أعرف فلسطينيًا آخر بإمكانه القول إنه ولد في صفد ولن يعود إليها"، في إشارة إلى تصريحات سابقة لعباس قال فيها "إنه لا يرغب في العودة إلى مسقط رأسه صفد "، إلا أنه لم يعلن موافقته على إسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجِّروا منها في العام 1948 .
وقد استضاف فندق "دنييل" في هرتسليا، مؤتمر الدبلوماسيين الإسرائيليين، والذي شهد استعراضًا لمواقف السياسيين الإسرائيليين، وخصوصًا بشأن ملف الصراع مع الفلسطينيين، حيث قال وزير المال الإسرائيلي يائير لبيد، خلال كلمته في المؤتمر، "إنه لن يتم تقسيم القدس خلال أي اتفاق مستقبلي مع السلطة"، مشيرًا إلى إمكان إخلاء آلاف اليهود من الضفة في إطار اتفاق سلام مستقبلي، فيما أكد بيريز، أنه يُعارض اقتراح القانون الذي يشترط موافقة 80 عضو كنيست لمناقشة موضوع تقسيم القدس.