دمشق - جورج الشامي
تعقد الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض، اجتماعها اليوم الثلاثاء، والذي يمتد على مدار ثلاثة أيام، لتحديد موقفها من المشاركة في مؤتمر "جنيف2"، وكذلك تطوير عمل الائتلاف، والحكومة الموقتة، وسط مقاطعة أحد أعضائها الدكتور كمال اللبواني.
وستقدم الهيئة نتائج الاجتماع ومقرراته إلى الأمانة العامة للائتلاف، التي يُفترض أن تجتمع في التاسع من الشهر المقبل، بعد التأجيل الثاني لهذا الاجتماع،
وسط توقعات بأن يكون الاجتماع مفصليًا، إذ يأتي وسط حالة من الضبابية داخل الائتلاف، بشأن قرار المشاركة في "جنيف2"، الأمر الذي يعتبره بعض الأعضاء مرفوضًا بالمطلق، كون البيان التأسيسي للائتلاف قائمًا على إسقاط الحكومة السورية بكامل رموزها، فيما هدد أعضاء في الائتلاف، في حال تم الاتفاق على المشاركة بالانسحاب، وقلب الطاولة على مؤيدي فكرة الذهاب إلى المفاوضات.
وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب برئاسة ليبيا، المقرر عقده الأحد المقبل، في مقر الجامعة العربية، سيتناول موضوعًا واحدًا هو الأزمة السورية وتطوراتها، والإعداد لمؤتمر "جنيف2"، ودعم هذه الجهود التي تُبذل من قِبل مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.
وبشأن طلب رئيس الائتلاف أحمد الجربا، بالحصول على غطاء عربي للمعارضة السورية في ما يتعلق بالمشاركة في "جنيف2"، أوضح بن حلي، أن "الاجتماع الوزاري سينظر في هذا الموضوع، وأن الموقف العربي يقوم على تشجيع كل الأطراف السورية، سواء كانت حكومة أو معارضة، على وضع الأزمة على طريق الحل السياسي، وهذا ما سيكون محل مشاورات ونقاشات وزراء الخارجية العرب".
وأفادت مصادر معارضة، أن هيئة أركان الجيش السوري الحر برئاسة اللواء سليم إدريس، اجتمعت الإثنين في أنطاكيا، وذلك من أجل بحث توسعة الأركان، وضم بعض الكتائب الإسلامية الأخرى، وأن اللافت في هذا الاجتماع استثناء "جبهة النصرة" و"داعش".
وتتواصل اجتماعات هيئة الأركان في الأيام المقبلة، من أجل التوصل إلى توسعة كبيرة، تضم أكبر عدد ممكن من الكتائب المقاتلة على الأرض، إلا أن الاجتماع المذكور لم تسفر عنه أية قرارات أو رؤى عملية، إذ لا تزال في حالة تشاور وتبادل وجهات النظر.