عناصر من الجيش السوري الحر
دمشق ـ جورج الشامي
تواصلت الاشتباكات العنيفة على مختلف المحاور السورية ، واستهدف جيش الأسد مخبزاً في درعا ، كما اطلق صاروخا "سكود" في اتجاه الشمال السوري، في حين بقيت الحدود السورية مع العراق ولبنان متوترة ، حيث قامت دبابات عراقية بقصف معبر اليعروبية، فيما اتهم الجيش الحر "حزب الله" باحتلال 8 قرى حدودية داخل
الأراضي السورية ، في وقت أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن النظام السوري "الدموي" قصف -على مدار الشهرين الماضيين- مدنا سورية بحوالي 90 صاروخ "سكود".
وأفاد ناشطون بمقتل سبعة أشخاص على الأقل وسقوط عشرات الجرحى في قصف مخبز في بلدة الشيخ مسكين في درعا، التي تعرضت لقصف وصفته لجان التنسيق بأنه الأعنف من نوعه بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والقنابل الانشطارية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات على امتداد طريق نوى - الشيخ مسكين، وأضاف ناشطون أن اشتباكات تجري بين الثوار وقوات الأسد في درعا البلد، وقالوا إن الثوار تصدوا لمحاولة اقتحام المدينة وأعطبوا دبابة للقوات الحكومية، كما هاجم الثوار نقطة أمنية للقوات الحكومية في المدينة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي حمص، سقط عدد من الجرحى في قصف القوات الحكومية لحي الخالدية، كما جدد جيش الأسد قصفه بالمدفعية وقذائف الهاون لأحياء عدة في مدينة حمص القديمة. واستهدف القصف أحياء باب هود وباب التركمان والخالدية والصفصافة ومناطق أخرى، وأدى القصف كذلك إلى اندلاع حرائق في عدد من المباني التجارية والسكنية.
أما في الرقة فسقط قتيلان وعشرات الجرحى في حصيلة أولية جرّاء قصف شارع الكورنيش في حي المشلب . وفي دير الزور جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد في محيط المطار العسكري
وأفادت "سانا الثورة" بأن القوات الحكومية أطلقت صاروخي سكود من اللواء 115 في القطيفة في اتجاه الشمال السوري.
وفي حلب استهدف الجيش الحر مطار منغ وكويرس العسكريين بقذائف وصواريخ محلية الصنع، وفي دمشق وريفها قام بتحرير حاجز حرملة في الزبداني وصد محاولات قوات الأسد لاقتحام مدنية داريا ودمر عربة بي إم بي بالقرب من ساحة العباسين على طريق جوبر وصد محاولات النظام لاقتحام الحي، كما دمر الحر مجموعة آليات عسكرية في مناطق متفرقة من البلاد.
وعلى الحدود السورية العراقية أعلنت شبكة "سورية مباشر" أن دبابات الجيش العراقي قصفت معبرِ اليَعرُبية الحدودي الذي يسيطر عليه الجيش الحر في الرقة، بعد الانباء عن هجومٌ مسلح استهدف قافلةً تضم جنوداً تابعين للقوات الحكومية السورية في صحراء الرُطبة غربي الأنبار، كانت متوجهة إلى سورية عبر منفذ الوليد الحدودي، أسفر عن مقتل 48 جندياً إضافة إلى 9 جنود عراقيين كانوا يتولون مهمة حمايتهم..
وعلى الحدود السورية اللبنانية تبادل حزب الله اللبناني والمعارضة السورية مجدداً الاتهامات بقصف والسيطرة على قرى حدودية بين لبنان وسورية. وقالت مصادر في المعارضة السورية إن المعارك مستمرة في منطقة القصير السورية على الحدود اللبنانية، في حين اتهم حزب الله اللبناني الجيش السوري الحر بقصف قرى لبنانية في الهرمل. وكان الجيش الحر اتهم الحزب باحتلال 8 قرى حدودية داخل الأراضي السورية بهدف فتح طريق الساحل أمام القوات الحكومية السورية.
وقال المسؤول عن الإعلام المركزي التابع للقيادة المشتركة للجيش الحر، فهد المصري، إن سكان "القرى من السنة والشيعة والعلويين والمسيحيين وليسوا من الشيعة فقط كما يقول حزب الله". وأضاف المصري أن مقاتلي الحزب منتشرون كذلك في ريف دمشق، حيث قتل أحدهم في منطقة عقربا بعد أن التقط الجيش الحر موجات اللاسلكي التي يتعامل بها.
في هذه الاثناء ، أكد وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو أن النظام السوري قصف على مدار الشهرين الماضيين، مدنا سورية عدة بحوالي 90 صاروخ سكود، معتبرا ذلك مؤشرا على فقدان النظام سيطرته على المدن.
وفي لقاء تلفزيوني مع قناة "إن.تي.في" التركية، وصف أوغلو نظام الأسد بـ"الدموي"، موضحا أنه استخدم وسائل عدة لقمع الشعب السوري، شملت القناصة والمدافع والدبابات والطائرات، وهو الآن يستخدم صواريخ سكود الباليستية ".
في سياق آخر حذرت إسرائيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الاثنين، قائلة إنها لا يمكن أن تقف "مكتوفة الأيدي" في حين أن الحرب الأهلية في سورية تمتد إلى خارج حدودها. من جهته، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن هجوماً على مجمع أسلحة سوري في 30 كانون الثاني/يناير الماضي أظهر أن إسرائيل جادة في منع تدفق الأسلحة الثقيلة الى لبنان، وهو إقرار فيما يبدو بأن إسرائيل هي التي نفذت الهجوم.