مقاتلون معارضون في سورية

استمرّت الاشتباكات العنيفة في ريف اللاذقية الشماليّ بين الجيش السوريّ المُدعّم بقوات "الدفاع الوطنيّ" و"الجبهة الشعبيّة لتحرير لواء الاسكندرون"، وكتائب "البعث" الموالية لدمشق من جهة، وبين مقاتلي الكتائب الإسلاميّة المُعارضة و"جبهة النصرة" و"جنود الشام" من جهة أخرى، والتي اندلعت منذ فجر يوم 21 من آذار/مارس الجاري.
وأعلن ناشطون، أن مقاتلي "النصرة" والكتائب المعارضة، سيطروا على بلدة كسب ومعبرها الحدوديّ وقرية السمرا وشاطئها البحريّ، وتلال عدّة إستراتيجيّة في المنطقة، بينها تلة النسر ونبع المر والنبعين و"المرصد 45"، ولم تتمكن القوات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها  من استرجاع أي منها، على الرغم من استخدامهم لأنوع الأسلحة الخفيقة والثقيلة، والطيران الحربيّ والبراميل المتفجرةK واستماتتهم لتحقيق أي نصر إعلاميّ، من أجل رفع معنويات مؤيديهم .
واشار الناشطون إلى ارتفاع عدد القتلى والجرحى من الجانبين إلى أكثر من 1052 الذين سقطوا خلال الاشتباكات المستمرة في ريف اللاذقية الشماليّ، حيث قُتل ما لا يقلّ عن 194 من عناصر وضبّاط قوات الأمن والجيش الحكوميّ و"الدفاع الوطنيّ" و"الجبهة الشعبية لتحرير لواء الاسكندرون"، وكتائب "البعث"، بينهم ما لا يقل عن 27 ضابطًا، بالإضافة إلى قائد قوات "الدفاع الوطنيّ" في اللاذقية هلال الأسد، كما أُصيب 500 منهم بجراح، بعضهم حالاتهم خطرة، فيما سقط أكثر من 128 من مقاتلي الكتائب المعارضة، بينهم ما لا يقل عن 56 مقاتلاً من جنسيّات عربيّة وأوروبيّة وآسيويّة، كذلك أُصيب ما لا يقلّ عن 230 مقاتلاً بجروح.