انفجرت عبوة ناسفة وسيارة مُفخخة، الأحد، في منزل قيد الإنشاء تعود ملكيته إلى أحد عناصر الشرطة العراقية، وهو شقيق مسؤول مركز شرطة الرقة جنوب سامراء المُقدم مناف العزاوي، مما أسفر عن مقتل وإصابة 13 شخصًا. وأكد مصدر في الشرطة العراقية، لـ"العرب اليوم"، الأحد، أن العبوة انفجرت أولاً في المنزل قيد الإنشاء، فتجمهر على إثرها عدد من الأشخاص في مكان التفجير، وأن سيارة مفخخة يقودها متطرّف انفجرت بين جموع المتجمهرين، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين، بينهم عناصر من الشرطة.
وكشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، الأحد، عن استعدادات لتنفيذ عملية أمنية واسعة، تستهدف معاقل المسلحين في المناطق الشمالية من تكريت.
وقال عضو اللجنة خالد الخزرجي، لـ"العرب اليوم"، "إن قوات الجيش والشرطة تتقدم بخطوات كبيرة في ملاحقة الإرهاب في عموم محافظة صلاح الدين، لكن القضاء بشكل تام على الإرهاب بحاجة إلى مساعدة المواطنين لقوات الأمن بالمعلومات عن تحركات تلك المجموعات"، مضيفًا أن "القوات الأمنية ستجري حملة مُوسّعة في اتجاه شمال بلد وبيجي، وأن خلايا الإرهاب لها موطئ قدم في بعض المناطق، ودور المواطنين يكمن في الإبلاغ عن الجهات التي توفّر الملاذ للإرهابيين".
وتشهد محافظة صلاح الدين، أعمال عنف متواصلة، مُتمثلة في الهجمات بالسيارات المفخخة واستهداف المواقع العسكرية والعناصر الأمنية.
وأفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، الأحد، أن عددًا من الأشخاص بينهم مسؤولون محليون، سقطوا بين قتيل وجريح في تفجيرات انتحارية، استهدفت مبنى قائممقامية راوة ومركز شرطة القضاء غرب الرمادي.
وأوضح المصدر، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن "القوات الأمنية أحبطت محاولة لمسلحي (الدولة الإسلامية في العراق والشام) المعروفة بـ(داعش)، للسيطرة على قضاء الفلوجة شرق محافظة الأنبار"، مشيرًا إلى أن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة فرضت، مساء السبت، في قضاء الفلوجة حظرًا للتجول، بعد انتشار مسلحي (الدولة الإسلامية) ومحاولتهم السيطرة على القضاء".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "المسلحين كانوا يعتزمون مهاجمة المقرّات ونقاط التفتيش الأمنية، وأن القوات الأمنية تمكّنت من إفشال ذلك المخطط بعد الحظر الذي فرضته".
وقد تعرّض مركز شرطة ناحية بروانة شمال قضاء حديثة (220 كم غرب الرمادي)، الثلاثاء الماضي، إلى قصف بقنابل الهاون، أعقبه اشتباك مسلح، إلاّ أن القوات الأمنية تمكّنت من صدّ الهجوم والسيطرة على الأوضاع.
وكشفت قيادة العمليات المشتركة، في 24 أيلول/سبتمبر الماضي، عن إحباط محاولة اقتحام مجموعات مسلحة مقر عمليات الجزيرة والبادية في مدينتي راوة وعانة غرب محافظة الأنبار، موضحة أن القوات الأمنية اعتقلت ثمانية من المهاجمين وتدمير سيارتين مفخختين لهم.
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مشاركة 200 مسلح من عناصرها في الهجوم على المباني الحكومية والمقرّات الأمنية في مدينتي عانة وراوة غرب محافظة الأنبار.