بغداد - نجلاء الطائي
كشَفَ مصدر أمني في الجيش العراقي في محافظة نينوى أن هجمات منسقة لمجموعات مُسلَّحة أسفرت عن مقتل 15 عنصرًا أمنيًا من مغاوير الفرقة الثانية للجيش العراقي، التي تحمي أنبوبًا نفطيًا جنوب الموصل، فضلاً عن فقدان سائق همر وعجلته، فيما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة جسر يربط الفلوجة بالرمادي، وأسفر الهجوم عن
مقتل وإصابة خمسة من عناصر الشرطة وتدمير الجسر بالكامل، وتمكنت قوة أمنية من قتل 11 قياديًا من (داعش) واعتقلت 11 آخرين، وتدمير معسكر لهم، وتم تفجير أربع سيارات مفخخة في عمليتين أمنيتين منفصلتين في مناطق متفرقة من الفلوجة والرمادي، في الوقت الذي أكَّد فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على دعم العراق في حربه ضد الإرهاب والتوصل إلى تحقيق الديمقراطية، معربين عن استعدادهم لتقديم الإمكانات اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار على جميع الأصعدة.
وأعلَنَ مصدر أمني في محافظة نينوى أن "مجاميع مسلحة مكونة من 20 سيارة دفع رباعي تحمل دوشكات هاجمت، ليلة الإثنين، وبشكل منسق نقاط حراسة عدة لانبوب نفطي في منطقة عين الجحش جنوب الموصل، اسفرت عن مقتل 15 عنصرًا من مغاوير الفرقة الثانية".
واضاف ان "العملية اسفرت ايضا عن فقدان سائق همر وعجلته". مرجحا ان "المجاميع المسلحة اقتادته اسيرا مع عجلته".
ولَفَتَ المصدر إلى أن "سيارات الاسعاف نقلت جثث الضحايا الى مدينة الموصل، فيما شددت القوات الامنية اجراءاتها الامنية في المناطق التي شهدت هذه الهجمة المنسقة".
ونوه الى ان "المجاميع المسلحة التي قامت بهذه الهجمات تشير الى ان عددهم كبير جدا ومنظمين بشكل جيد على ما يبدو".
وقُتلت امرأة وأصيب ثلاثة جنود ومدنيان بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة، صباح اليوم الثلاثاء، في منطقة الدركزلية شرق الموصل.
وفي محافظة الأنبار، فجر انتحاري يستقل سيارة مفخخة نفسه، صباح اليوم الثلاثاء، مستهدفا نقطة تفتيش للشرطة فوق جسر الصديقية في ناحية الحبانية شرق الرمادي، مما أسفر عن تدمير الجسر ومقتل شرطيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
واشتبكت، ظهر اليوم الثلاثاء، قوات من الجيش وبالتعاون مع الشرطة والعشائر، مع عناصر داعش في حي الملعب والثيلة والحوز في الرمادي، وفي ناحية الكرمة والعامرية في الفلوجة، مما أسفر عن مقتل 11 قياديًا واعتقال 11 آخرين من قادة وعناصر داعش، وقامت بتدمير معسكر لداعش في منطقة الخمسة كيلو غربي الرمادي.
وتمكَّنَت قوات الجيش وبدعم من المروحيات القتالية تمكنت، ظهر اليوم، من تفجير أربع سيارات مفخخة في جزيرة البو بالي التابعة لناحية الخالدية، شرق الرمادي، وتدمير شاحنة محملة بالوقود والعتاد في جزيرة البو ذياب كانت متوجهة لدعم عناصر داعش، واستندت العملية إلى "معلومات أمنية دقيقة.
وقَصَفَت قوات الجيش المتمركزة خارج محيط الفلوجة، عشوائيًا بالمدافع والدبابات والطائرات، عددا من المناطق السكنية في الفلوجة منها حي الضباط والجمهورية و7 نيسان/ أبريل، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة عشرة آخرين بجروح خطيرة، فضلاً عن حرق ثلاث منازل.
من جانب آخر، أكَّدَ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، على دعم العراق في حربه ضد الارهاب والتوصل الى تحقيق الديمقراطية، معربين عن استعدادهم لتقديم الإمكانات الازمة لتحقيق الامن والاستقرار على جميع الاصعدة.
ودان الوزراء في البيان الختامي للاجتماع حول العراق، الذي عقد في بروكسل، الإثنين، جميع الهجمات الارهابية التي تضرب انحاء العراق، وبالاخص التي ضربت وزارة الخارجية العراقية، مجددين دعمهم للحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب والاستعداد للتعاون مع العراق في مواجهة هذا الخطر والتهديد الذي ينتهك حقوق الانسان والقوانين الانسانية الدولية.
ودعا الاتحاد جميع السياسيين ورجال الدين للجلوس الى طاولة الحوار والتحدث علنا في نبذ الطائفية بكل وجوهها وهو مايعزز سيادة القانون واتخاذ التدابير الشاملة لتعزيز المصالحة، مشيرا الى ان امن واستقرار العراق على الامد الطويل هو باعادة هيكلية للعملية السياسية بشكل كامل، مؤكدا ان الانشقاقات السياسية الكبيرة التي تحدث داخل العراق ساهمت بشكل كبير في تدهور الوضع الامني داخل العراق.