مواجهات دامية بين الحوثيّين و"الإخوان" شمال اليمن

اتسعت رقعة المواجهات بين الجماعات اليمنية المتمردة "الحوثيين" المدعومة بالمال والسلاح من إيران ومليشيات "الإخوان" حزب "الإصلاح"، التي تعتمد على الدعم العسكري من قِبل اللواء علي محسن الأحمر وقائد اللواء 310 القشيبي، خلال معاركهم مع الحوثيين حيث قُتل وأصيب، الجمعة، 53 يمنيًا خلال الاشتباكات، حيث قُتل 22 شخصًا في عمران شمال اليمن، فيما انتقل الصراع الطائفي بين "الإخوان" والحوثيين إلى كل من ذمار والجوف أقصى شمال البلاد، وأكّدت مصادر مطلعة أن هناك نزوحًا جماعيًا من بلدة ذيفان إلى ريدة وصنعاء، بسبب ضراوة الاشتباكات التي لا تزال مستمرة.
وأعلن مصدر خاص لـ "العرب اليوم" أن 22 شخصًا على الأقل قُتلوا وجرح آخرون، خلال معارك بين "الإخوان" والحوثيين في بلدة ذيفان وقهال، بالإضافة إلى سيطرة مسلحي الحوثيين على الجبال المحيطة بقهال وذيفان والحائط وبيت العقاري وبيت الضلعي، وتم الاستيلاء عليها بالكامل، وتم نشر عشرات الأطقم المسلحة بالرشاشات والتابعة للحوثيين، صباح الجمعة، وفرضت سيطرتها على المنطقة.
وأكّد علي العزب، أحد وجهاء القبيلة في عمران، أن المعارك في بلدة الجميمة بين الحوثيبن واللواء 310 تم فيها استخدام السلاح الثقيل ومدافع الهاون في الاشتباكات، وخلّفت قتلى وجرحى، حيث قُتل 5 من الحوثيين وجُرح 4 جنود خلال تلك المعارك.
وأوضح العزب أن هناك نزوحًا جماعيًا من بلدة ذيفان الى ريدة وصنعاء بسبب ضراوة الاشتباكات التي لا تزال مستمرة حتى وقت متأخر من، مساء الجمعة، بهدف إخراج مسلحي الحوثيين الذين تمكّنوا من إحكام سيطرتهم على البلدة.
وأشار إلى أن المواجهات اتسعت رقعتها بين طرفي النزاع، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الجمعة، في جبل الجنات.
وشوهدت ألسنة اللهب في تلك المنطقة بعد قصف اللواء 310 الجبال الواقعة خلف جبل الجنات والمتوقع بأن هناك حوثيين يتمركزون فيها، ويخططون للتمركز في جبل الجنات لأنه مطل على عمران ويسيطر عليها، موضحًا أن الحوثيين قاموا في تمام الساعة الثامنة صباحًا بتفجير دار القران في بلدة الخدرة بعد سيطرتهم عليها.
وفي محافظة ذمار لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الحوثيين و"الإخوان"، حيث تفيد الأنباء الواردة من هناك بسقوط 8 قتلى من الطرفين، فيما قام مسلحو الحوثي بتفجير معهد تابع لـ "الإخوان" في مديرية ضوران آنس.
وفي أقصى الشمال في محافظة الجوف انفجرت سيارة مفخّخة في نقطة تفتيش تابعة للحوثيين، وأعلنت مصادر أن 6 اشخاص قُتلوا وجرح 8 آخرون خلال ذلك التفجير، فيما وُجّهت أصابع الاتهام من قِبل الحوثيين الى جماعة "الإخوان"، واتهمتهم بالقيام بتلك العملية.
والجدير بالذكر أن الاشتباكات لا تزال دائرة بشكل عنيف حتى الآن، على جبل الحجز الذي سيطر عليه الحوثيون من جهة الشرق، فيما لا يزال اللواء حميد القشيبي يقوم بإرسال التعزيزات بالدبابات والمدرعات إلى سفح جبل الجنات لمساندة "مليشيات الإخوان".