آثار الدمار في سورية

رأى الموفد الاممي العربي المشترك المستقيل الاخضر الابرهيمي، أن" سورية ستصبح صومال أخرى. وقال هي لن تتقسم، ولكنها ستتحول الى دولة فاشلة مع امراء حرب على امتداد الساحة العربية والإقليمية . ولفت في مقابلة مع صحيفة "در شبيغل" الالمانية، الى ان "لا روسيا ولا الولايات المتحدة تمكنتا من اقناع اصدقائهما من المشاركة في المفاوضات بنيَّة جدية".
وعلق الابراهيمي الذي سيستقيل من مهمته قريباً، على رفض الرئيس بشار الأسد استبداله بقائد آخر، معتبرا ان الرفض يتعلق "بنظامه، وهو لا يزال لديه حب للسلطة، بُني النظام حول شخصه، ولا يزال يتمتع بسلطة كافية على شعبه على اعتبار ان بقاءه في السلطة يشكل جزءا مهما من نظرتهم الى المستقبل".
وعن القصف بالبراميل المتفجرة، وتعذيب عشرات الآلاف، ردّ انه "لا يمكن ان ينكر الاسد واقعا هو ان هناك 2.5 ملايين لاجىء وسيبلغ الرقم الـ 4 ملايين السنة المقبلة، وهناك 6 مليون نازح داخليا. كما انه يعلم ان هناك 50 الى 100 الف سجين". وتابع: "ناقشته بلائحة تضم 29 الف سجين، واملك نسخة منها في مكتبي".
وعن توقعاته للمرحلة المقبلة، رد: "اذا لم تُبذل جهودٌ جدية وحقيقية، هناك خطر بأن تنفجر المنطقة بأكملها تسبب النزاع بعدم استقرار في لبنان وفيه مليون ونصف مليون لاجىء، وهذا يمثل ثلث سكانه".
وعن امكان سقوط نظام الاسد، أجاب: "حتى الآن ما يزال الاسد رئيسا ويحظى بدعم روسيا وايران". وعن امكان التوصل الى حل في حال جلس الايرانيون والسعوديون معا، قال: "المملكة العربية السعودية تعتبر بلدا مهما، والملك عبدالله بن عبد العزيز رجل حكيم. واعتقد ان الايرانيين مع حكومتهم الجديدة يريدون ان يكونوا بنّائين ومسؤولين (...). البلد الآخر الذي يمكن ان يساعد هو مصر". وبالنسبة الى رؤيته مستقبل سوريا، اجاب: "ستصبح صومال أخرى. لن تتقسم. ستتحول دولة فاشلة مع امراء حرب على امتداد الساحة العربية والإقليمية.