الاحتلال يعرقل توجّه وفد المبادرة الوطنيّة الفلسطينيّة إلى غزّة

كشف أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي عن أنَّ وفداً يتوجّه إلى القطاع، الاثنين أو الثلاثاء المقبلين، لكن حتى اللحظة لم يحدّد الوقت بدقة، مشيرًا إلى أنَّ هناك صعوبات من طرف الاحتلال، في وصول بعض أفراد الوفد إلى القطاع.
وبيّن البرغوثي، في تصريحات إذاعية، السبت، أنَّ "القضايا التي سيتم مناقشتها هي البدء في تنفيذ اتفاق المصالحة، بما يشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتحديد مواعد الانتخابات، وتفعيل إطار منظمة التحرير".
وكان الرئيس محمود عباس قد أكّد، الجمعة، أنَّ "الاتصالات مع حركة حماس، واللقاءات المرتقبة في غزة، تهدف إلى معرفة موقف قادة الحركة من الانتخابات".
وأشار الرئيس أبو مازن إلى أنه "سيتكلم مع إسماعيل هنية باعتباره عنوانًا لحماس، بغية معرفة موقفه من الانتخابات"، مؤكّدًا أنها "ستجرى إذا كان الرد إيجابيًا".
وأعلن عن أنّه "سيتم التوجه إلى المجلس المركزي، في نهاية نيسان/أبريل الجاري، في حال عدم الموافقة على العملية الانتخابية".
وفي سياق متصل، أوضح عضو اللّجنة المركزيّة لحركة "فتح"، ومفوض العلاقات الوطنية في الحركة، الدكتور عزام الأحمد، السبت، أنَّ "مهمة الوفد الذي شكّلته القيادة للتوجه إلى غزة، تتمثل في تنفيذ اتفاق القاهرة، وإعلان الدوحة، وأنَّ الوفد غير مخوّل بفتح حوارات جديدة، عبر تشكيل حكومة التوافق الوطني، والاتفاق على تحديد موعد الانتخابات، فضلاً عن العمل على ضم التيارات الفلسطينية كافة إلى المجلس الوطني الفلسطيني".
وتساءل الأحمد عن معنى مطالبة بعض الفصائل بتوسيع وفد الرئيس، والذي شكل بناءً على اجتماع القيادة، وبمشاركة الكل الفلسطيني، مستهجناً الأصوات التي تخرج على لسان البعض من "حماس"، معتبرًا أنها "تهدف إلى تخريب مهمة الوفد، قبل وصوله إلى غزة".
وأشار الأحمد إلى أنَّ "رئيس الدولة محمود عباس التقى في العاصمة الأردنية عمان مع أعضاء في مجلس العلاقات العربية والدولية، وبحث معهم آخر المستجدات في عملية السلام، والتطورات على الساحة الفلسطينية، حيث أشاد المتحدثون بجهود الرئيس وحكمته، وعبّروا عن تأييدهم لجميع الخطوات السياسية والدبلوماسية التي يقوم بها، كما أكدوا استعدادهم لتقديم أيّ دعم ممكن باعتبارهم يمثلون المجتمع المدني العربي".