احداث العنف الاخيرة في "رابعة العدوية"
احداث العنف الاخيرة في "رابعة العدوية"
القاهرة – أكرم علي
دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الدول الأعضاء التي وصفتها بالشقيقة التضامن مع مصر في هذه المرحلة العاصفة التي تمر بها، "لتظل مستقرة وقوية وعنصرًا فاعلاً في حفظ الأمن الجماعي العربي ومنارة للتنوير الحضاري والاستقرار للمنطقة ورقيها"، حسب قولها. وأعربت الأمانة العامة
لجامعة الدول العربية في بيان صحافي لها، الخميس، عن بالغ حزنها وتأثرها لسقوط عدد من الضحايا والمصابين بين صفوف المدنيين وقوات الأمن المصرية، خلال عملية فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية التي جرت في القاهرة، وما تلاها من مصادمات، وحرق لمنشآت الدولة، واعتداء على الكنائس، في عدد من محافظات الجمهورية.
وأكدت أنها تدرك أن ما قامت به الحكومة المصرية من إجراءات "هي سيادية وتقدير للموقف، لمواجهة التطورات الخطيرة، واحتواء الانفلات الأمني، وتحمل مسئولياتها الوطنية لحفظ أمن واستقرار الوطن".
ودعت الأطراف السياسة المصرية كافة إلى انتهاج الحوار السلمي، لمعالجة أبعاد هذه الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية، وتجاوز تداعيات الأحداث المؤلمة، وتوفير المناخ المناسب لمشاركة المصريين جميعهم دون إقصاء للانخراط في تنفيذ خارطة طريق المستقبل.
وشددت على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عاجلة لاختصار المرحلة الانتقالية، وتحقيق المطالب المشروعة التي عبر عنها الشعب المصري خلال ثورتي 25 كانون الثاني/يناير 2011، و30 حزيران/يونيو 2013، والذي يصبو إلى بناء مجتمع ديمقراطي حر، وإرساء دولة القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ووجهت الجامعة العربية إلى الشعب المصري، وأسر الضحايا، تعازيها ومواساتها، كما تؤكد تضامنها مع مصر وشعبها الأبي، واستعدادها الكامل لتقديم كل ما يطلب منها للوقوف مع مصر في هذه الظروف العصيبة.
واتجهت وزارة الخارجية المصرية إلى الإعلام الأميركي والأوربي لتوضيح حقيقة الأمور في مصر، منعًا لنقل أي معلومات مغلوطة أو الاعتماد على مصدر واحد في التغطية الإعلامية.
وقالت الخارجية في بيان صحافي لها، إنه "في إطار التحرك المكثف والشامل الذي تقوم به وزارة الخارجية مع وسائل الإعلام الأجنبية، لشرح تطورات الأحداث في مصر قبل وبعد فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، واصل المسؤولون بالوزارة اتصالاتهم ولقائهم مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبي، حيث أجرى وزير الخارجية، نبيل فهمي، لقاءًا مع شبكة PBS الأوروبية، أكد فيه أن المسؤوليات التي تضطلع بها أي حكومة ديمقراطية تتمثل في حفظ الأمن والنظام العام، وأن قرار فض الاعتصامين يتم في إطار تطبيق القانون".
وأجرى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطى، لقاءًا مع شبكة الإذاعة الأمريكية الوطنية "NPR" تناول فيه خلفيات قرار فض الاعتصام، وأن الحكومة لم يكن أمامها أي بديل سوى فض الاعتصامين في إطار القانون بعد فشل الجهود والمساعي الحميدة التي بذلتها أطراف دولية.
وأضاف أن أي حكومة تحترم نفسها لابد وأن تتحمل مسؤوليتها لفرض الأمن والنظام العام، ومنع ترويع مواطنيها واستهداف المنشآت العامة والكنائس، ونوه إلى ضرورة تنفيذ خارطة الطريق بكافة عناصرها، وبمشاركة القوى السياسية التي تنبذ العنف والتحريض عليه.
وأجرى سفير مصر في واشنطن، السفير محمد توفيق، مقابلة تلفزيونية مع قناة "CNN" الأميركية، وأكد أنه بعد أحداث العنف في مصر، فإن جماعة "الإخوان المسلمين" لن تتمتع بتأييد واسع في الشارع المصري، كما تناول قرار فض الاعتصام ومبرراته وأنه كان البديل الوحيد المتاح وتم تنفيذه في إطار القانون.