الحكومة تقصف ريف دمشق وحلب بالبراميل المُتفجِّرة

استمرت الاشتباكات العنيفة, الأحد, في محيط دمشق، وتصدى مقاتلو "لواء الحق" في الغوطة الغربية؛ لمحاولة قوات الحكومة السورية، استعادة السيطرة على "أوتوستراد درعا" القديم من جهة بلدة الكسوة، في ريف دمشق، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
ولا تزال مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، تتعرض إلى قصف عنيف بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيطها، كما استهدف مقاتلو كتائب مقاتلة، بالرصاص تمركزات للقوات الحكومية في بلدة الدخانية، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المُتفجِّرة مناطق في مزارع الديرخبية، ومزارع خان الشيح، كما تتعرض مناطق في بلدات دروشا وخان الشيح والدير خبية إلى قصف من قبل قوات الحكومة أيضًا.
وفي السياق ذاته، أكَّد مُقرَّبون من "الجبهة الإسلاميّة"، الأحد، أنّ "مقاتلي الجبهة الإسلاميّة، وبالاشتراك مع باقي فصائل مجلس شورى المجاهدين، اقتربوا من فكّ حصار تنظيم "دولة العراق والشام" على مدينة ديرالزور.
وأضاف المصدر، أنّ "مقاتلي ريف دير الزور الغربيّ اجتازوا نهر الفرات، وتقدّموا نحو الجزيرة، وأصبحوا على بعد 11 كيلومترًا من مدينة ديرالزور".
وكان تنظيم "الدولة"، انسحب من كونيكو، أمس الأحد، لدعم قوّاته في مدينة البصيرة، التي تشهد معارك ضارية بين "شورى المجاهدين"، وتنظيم "الدولة"، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين.
وفي حماة، وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قُتل رجل مُعمِّر (102 عام)، وولده وحفيده وزوجة حفيده وابنتها، وذلك إثر هجوم مقاتلين من "داعش"، على قرية زنوبة، في الريف الشرقي لمدينة سلمية، ليل الخميس الماضي، في الـ29 من شهر أيار/مايو الماضي.
وقالت مصادر موثوقة من المنطقة إلى "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "العائلة التي قتلت هي من الطائفة العلوية، وبعض أفرادها أُحرقوا، والبعض الآخر تم قتله وهو نائم".
وفي حلب، سقطت قذائف عدة، على مناطق في أحياء العزيزية والجميلية والقصر البلدي ومحطة بغداد، الخاضعة لسيطرة الحكومة، ما أدى إلى مقتل 4 مواطنين، بينهم طفل ومعلومات عن مقتل مواطنين آخرين في حي الجميلية، ومنطقة القصر البلدي، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المُتفجِّرة مناطق في حيي؛ بعيدين والقاطرجي، بينما قصف الطيران المروحي ببرميل مُتفجِّر منطقة في حي قاضي عسكر، ما أدى إلى اشتعال النيران في منزل وسقوط عدد من الجرحى.
واستهدف "الجيش الحر" مبنى الأمن السياسي وتجمعات للقوات الحكومية، في أحياء؛ الجابرية والحميدية والسليمانية، بقذائف مدفع عمر وجهنم مُحقِّقًا إصابات مباشرة، بينما استهدف الثوار تجمعات الحكومة على جبهة البريج بالأسلحة المتوسطة، والمدافع المحلية الصنع.
في حين دارت اشتباكات عنيفة في الريف الجنوبي للمدينة، تصدى على إثرها "الحر" لمحاولة القوات الحكومية اقتحام بلدتي؛ عسان، وعين عسان، والتقدم في اتجاه جبل عزان، بينما دمّر الثوار دبابة بالقرب من التل.
وفي اللاذقية تدور اشتباكات في محيط جبل تشالما، في ريف اللاذقية الشمالي، بين القوات الحكومية مُدعَّمة بقوات الدفاع الوطني، ومُسلَّحين من جنسيات عربية، و"المقاومة السورية لتحرير لواء أسكندرون"، ومقاتلي "حزب الله" اللبناني، من طرف، ومقاتلي "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، و"جنود الشام"، و"حركة أحرار الشام"، و"حركة شام الإسلام"، و"حركة أنصار الشام"، و"فيلق الشام"، و"فرقة أبناء القادسية"، و"تجمع شامنا"، وكتائب إسلامية عدة من طرف آخر.
وتستمر الاشتباكات العنيفة في أدلب بين القوات الحكومية، ومقاتلي الكتائب المقاتلة، بالقرب من حاجز المنشرة، في جبل الأربعين، وقال المكتب الإعلاميّ لفيلق الشام، إن "الثوار واصلوا زحفهم للسيطرة على قمة ‫‏جبل الأربعين لفكّ الحصار عن المناطق الريفية، والتي تتعرَّض لعمليات قصف عنيفة من مدفعية الحكومة المتمركزة في الجبل، وتمكنوا من تفجير دبابة، وقتل عدد من الجنود وجرح آخرين، في حين تعرضت مناطق في أطراف ومحيط مدينة جسر الشغور إلى قصف من الطيران المروحي والحربي، وسط اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات الحكومة والمُسلَّحين الموالين لها من طرف آخر بالقرب من جسر الشغور.
وفي حمص، نفَّذ الطيران الحربي 3 غارات على أماكن في منطقة الفرحانية الغربية بالقرب من مدينة تلبيسة.