عناصر من الجيش السوري الحر
دمشق ـ جورج الشامي
استهدف الجيش السوري الحر "المعارض"، اجتماعًا لكبار المسؤولين العسكريين السوريين، عبر تفجير أحد المقرات المركزية في المربع الأمني في منطقة كفر سوسة وسط دمشق، مما أسفر عن مقتل رئيس شعبة الأمن السياسي العميد محمد ديب زيتون وضباط آخرين، فيما تمكن "الحر" من صدّ
اقتحام القوات الحكومية وعناصر "حزب الله" لحي باب هود في حمص وحي الصاخور في حلب، في حين ارتفعت حصيلة قتلى الإثنين في سورية إلى 62 شخصًا، بينهم ثمانية أطفال.
وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية، أن الجيش الحر استهدف المربع الأمني في منطقة كفر سوسة وسط العاصمة دمشق، حيث يرجح وجود قادة عسكريين أثناء هذا الاستهداف، وأن "لواء الشام"، التابع لقيادة الجبهة الجنوبية، استهدف اجتماعًا لكبار المسؤولين عن العمليات العسكرية الحكومية على مستوى سورية، وذلك عبر تفجير أحد المقرات المركزية في المربع الأمني في منطقة كفر سوسة التي تضم مباني حكومية وأخرى تابعة للمخابرات، مما أسفر عن مقتل رئيس شعبة الأمن السياسي محمد ديب زيتون، بالإضافة إلى عدد من الضباط، في حين أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" للأنباء أن انفجارًا وقع في حي كفر سوسة نتيجة سقوط قذيفة هاون بالقرب من المطبعة الرسمية، أسفر عن إصابة سبعة مدنيين بجروح متوسطة الخطورة.
وأعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ارتفاع حصيلة قتلى الإثنين إلى 62شخصًا، سقطوا في محافظات سورية مختلفة، بينهم أطفال ونساء ومقاتلون في الجيش الحر، وأن المعارضة استهدفت القوات الحكومية المتمركزة في أحياء جوبر والعسالي والقابون في دمشق، كما تصدى الجيش الحر لمحاولة اقتحام حي برزة، فيما توسعت جبهة المعارك في ريف دمشق، حيث يواصل الثوار تصديهم لمحاولات اقتحام معضمية الشام وداريا، رغم حصار متواصل منذ أسابيع، في حين تجددت الاشتباكات في منطقة بلدات المرج في الغوطة الشرقية والمليحة والسيدة زينب وببيلا، كما استهدف الجيش الحر تجمعات للقوات الحكومية على طريق المتحلق الجنوبي بالمدفعية، وفي حماة قُتل أربعة من أفراد قوات الدفاع الوطني وجرح 18 من المدنيين بينهم نساء وأطفال، في انفجار وقع في منطقة السبورة، وفي حمص شن الجيش السوري المدعوم بعناصر "حزب الله" اللبناني، هجمات على عناصر المعارضة المسلحة وسط المدينة لثلاثة أيام متتالية، لكنه فشل في دخول المدينة، فيما قال ناشط سوري ميداني، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الجيش الحكومي يحاول الهجوم على حمص من أربع جبهات، لكنه لم يحقق أي تقدم، رغم القصف المتواصل على المدينة، وأن المدنيين يعيشون في ملاجئ منذ أشهر.
وقالت شبكة "شام" الإخبارية، إن الجيش الحر تصدى لمحاولة القوات السورية اقتحام حي الصاخور في حلب، كما دارت اشتباكات في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود وصلاح الدين والإذاعة والراشدين، ودارت أيضًا معارك متفرقة في قرى في ريف حلب، ومنها خان طومان وشويحنة، وأن الثوار دمروا مواقع كانت تتمركز فيها القوات الحكومية في محيط قلعة حلب، في حين تشهد درعا اشتباكات في حيي الجمرك والمنشية، كما استهدف الثوار مراكز للجيش و"حزب الله" في مدينتي بصرى الشام وجاسم، وفي ريف اللاذقية تجدد القصف على قرى ناحية ربيعة، وفي محافظة الحسكة قصف الطيران الحربي قرى ريف القامشلي الجنوبي، فيما بث ناشطون صورًا لمعارك في بلدة بسنقول في إدلب، أسفرت عن تدمير دبابة والاستحواذ على أسلحة وذخائر، تزامنًا مع معارك في جبل الزاوية وبنش، بينما ردت القوات الحكومية بقصف جوي على المنطقة.