"الجيش الحر" يشكيل أول فرقة مشاة
دمشق - جورج الشامي
رفض الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة تصريحات "جبهة النصرة" المتعلقة بتنظيم القاعدة، منبهاً لخطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط، فيما أعلن "الجيش الحر" تشكيل أول فرقة مشاة تابعة له في دمشق وريفها، تضم ألوية مقاتلة متخصصة، وارتفعت حصيلة القتلى في سورية حتى اللحظة
إلى 85 قتيلاً (بينهم 6 سيدات و18 طفلاً و 6 قتلى تحت التعذيب) ، وأعلن التيار السلفي في الأردن مساء الأحد مقتل أردني في سورية في مدينة حلب جراء القصف ليصبح عدد القتلى الأردنيين في سورية 34 قتيلاً، في حين قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 2305 معتقلين قتلوا تحت التعذيب منذ بداية الثورة حتى الآن، بينهم 80 طفلاً و25 سيدة.
ورفض الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة تصريحات "جبهة النصرة" المتعلقة بتنظيم القاعدة، منبهاً لخطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط.
وقال الائتلاف، في بيان له الأحد، وحصلت "العرب اليوم" على نسخة منه، "يعبر الائتلاف الوطني السوري عن رفضه ما يمس بتطلعات الشعب السوري أو يتجاوز أهداف ثورته العظيمة ومبادئها، كما يستنكر الائتلاف كل موقف أو اتجاه يرفض حرية الفكر والرأي والاعتقاد أو يصادر حق السوريين في تقرير مستقبلهم، واليوم، ينظر الائتلاف الوطني السوري، بمنتهى الريبة إلى الرسائل والبيانات التي صدرت في الآونة الأخيرة حاملة تصورات وأفكاراً لا تتوافق مع الحقائق التاريخية والاجتماعية والفكرية لشعب تضرب حضارته جذوراً تعود إلى آلاف السنين".
وتابع البيان "من هنا، يجد الائتلاف الوطني السوري من صميم واجبه ومسؤوليته أن يُنبِّه إلى خطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط، متمنياً من كتائب "جبهة النصرة" أن تحافظ على مكانها في الصف الوطني السوري، وأن تتابع بذل جهودها في محاربة النظام الأسدي، ودعم حرية الشعب السوري بأطيافه كلها، لقد عبَّر الكثير من أعضاء الائتلاف الوطني فيما سبق عن رفضهم لقرار وضع "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب الأمريكية، وأصر على اعتبارها جزءاً من الجانب المسلح الذي فرضته وحشية النظام على الثورة السلمية. لكننا في الائتلاف الوطني السوري نعتقد أن أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة؛ لن يخدم سوى نظام الأسد، وسيلحق الضرر بثورة السوريين وبحقوقهم ومصالحهم، وعليه فإنه سيعتبر سلوكاً مرفوضاً بالمطلق، من قبل الائتلاف الوطني السوري ومن قبل الشعب السوري على السواء".
وختم البيان "لقد خرج السوريون في آذار/مارس من عام 2011 مطالبين بالحرية ودولة العدل والمساواة، دولة حرية العقيدة وحرية الفكر وحرية التعبير، وهي الغاية التي يطمحون لها".
وارتفعت حصيلة القتلى في سورية حتى اللحظة إلى 85 قتيلاً (بينهم 6 سيدات و18 طفلاً و 6 قتلى تحت التعذيب)، وهم عبارة عن 30 قتيلاً في دمشق وريفها، 20 في الحسكة، 13 في حلب، 7 في حمص، 5 في درعا، 5 في إدلب، 4 في الرقة وقتيل واحد في حماه.
وأعلن التيار السلفي في الأردن مساء الأحد مقتل أردني في سورية في مدينة حلب جراء القصف واسمه محمد الخطيب أبو علي, وسيقام "عُرس الشهيد"، بحسب السلفيين، في مكان سكنه في منطقة عبدون في العاصمة عمان ويصبح عدد القتلى في سورية 34 قتيلاً.
وكان القيادي في التيار السلفي محمد الشلبي أبو سياف أعلن، الجمعة، مقتل أحد السلفيين في سورية يدعى خالد الشركسي أبو الوليد، علماً بأن التيار السلفي كان قد أوضح أن عدد السلفيين الموجودين في سورية يصل إلى 500 شخص.
وشهدت دمشق قصفاً عنيفاً منذ ساعات الصباح الأولى، الأحد، أعنفها على حي القابون، حيث سقط عدد كبير من القتلى، بينهم 10 أطفال، وفي الحسكة تعرضت قريتا الحداد وغرناطة (الكرديتان) لقصف راح ضحيته 26 سورياً.
وتضم أول فرقة مشاة تابعة للجيش "الحر" في دمشق وريفها ألوية مقاتلة متخصصة، جاء ذلك مع تطور القتال في محيط العاصمة السورية، ويعتبر هذا الإعلان تطوراً نوعياً للجيش "الحر"، فالفرقة تضم ألوية مقاتلة متخصصة من أبرز الكتائب والألوية التي تقاتل على الأرض، من بينها لواء "جعفر الطيار"، ولواء "ركن الدين"، ولواء "درع الغوطة"، ولواء "شهداء الغوطة"، ولواء "درع الإسلام"، ويشرف عليها ضباط مختصون، وتنتشر بمقاتليها، الذين يقدر عددهم بنحو 5 آلاف مقاتل، في جوبر وحرستا وعربين والمتحلق الجنوبي، وتأمل في أن يمتد انتشارها، في الأيام والأسابيع المقبلة، ليصل إلى معظم بلدات وقرى ريف دمشق، وصولاً لدمشق العاصمة.