الإعلان رسميًّا عن الحكومة الجديدة الأسبوع المقبل

كشفتْ مصادر فلسطينية مُطَّلعة، في حركة "حماس"، أن "الحركة تتجه إلى ترشيح رئيس الحكومة في غزة، إسماعيل هنية، رئيسًا للمجلس التشريعي".
وقالت المصادر، أن "نفوذ هنية وقوته داخل "حماس" إضافةً لما بناه من علاقات خلال ترؤسه الحكومة، يجعل من غير المنطقي ألا يتم استغلاله في موقع بالغ الأهمية في السلطة كرئاسة المجلس التشريعي".
ويرى مراقبون، أن "ترشيح هنية، لو تم سيعطي إشارة واضحة إلى أن "حماس" ليست متحمسة لإجراء انتخابات "التشريعي" بعد 6 أشهر من التشكيل، ويتوجب أن يعاود المجلس التشريعي عقد دوراته بعد تشكيل حكومة التوافق، حيث ينص النظام الداخلي للمجلس على انتخاب هيئة رئاسة جديدة له، ويترأس المجلس منذ العام 2006 الدكتور عزيز الدويك".
في السياق ذاته، أكَّدت مصادر فلسطينية، الإثنين، أن "الفرص تتعزز أمام الدكتور رامي الحمد الله رئيس الحكومة الحالية، لترؤس حكومة التوافق الوطني".
وأوضحت المصادر، أن "الرئيس محمود عباس يرى من المناسب تكليف الحمد الله بتشكيل الحكومة، كي يتسنى له التركيز على الملف السياسي المعقد، والمرشح لمزيد من التعقيد في الأشهر المقبلة".
وأضافت، أن "ما يشجع هذا الاتجاه أن حركة "حماس" أكَّدت رسميًّا لحركة "فتح"، بل وأعلنت أنها لا تعارض ترؤس الحمدالله لحكومة التوافق".
وأشارت المصادر المُطَّلعة، إلى أن "هناك تيارًا يرى وجوب ترؤس أبومازن للحكومة، لإكسابها مزيدًا من القوة، ولاسيما في وجه حملة ضدها، ينتظر أن تشنها إسرائيل ومجموعات في الكونغرس الأميركي، ورأت أن هناك احتمالًا ما أن يتولى عباس رئاسة الحكومة، مع تعيين الحمدالله نائبًا لرئيس الوزراء".
من جهة أخرى، قال قيادي في حركة "حماس"، أمس، أنه "من المتوقع الإعلان رسميًّا عن حكومة التوافق الوطني الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أيضًا وصول مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح" إلى غزة، الأربعاء، لإتمام المشاورات الخاصة بالحكومة".
وقال مستشار الشؤون الخارجية لرئيس حكومة "حماس"، باسم نعيم، التي تسيطر على قطاع غزة، "نتوقع أن يتم الإعلان عن حكومة التوافق من قِبل الرئيس أبومازن بداية الأسبوع المقبل".
وأشار نعيم، إلى أن "مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح"، عزام الأحمد، سيصل إلى غزة، الأربعاء أو الخميس الآتيين، للقاء وفد "حماس" للمصالحة لإجراء مشاورات، وإنهاء كل ما يتعلق بالتشكيل الحكومي، ونأمل حسم الأمور الخاصة كافة بأعضاء الحكومة"، رافضًا "الإفصاح عن اسم أي من أعضاء الحكومة المقبلة".
وأكَّد نعيم، أن "الحكومة ستعرض على المجلس التشريعي للتصويت ونيل الثقة، حيث سيقوم الرئيس أبومازن بإعلانها بعد الانتهاء من تشكيلها، ثم بعد حوالي شهر، بحسب ما اتفق عليه، سيدعو الرئيس التشريعي إلى دورة جديدة، ثم ستعقد جلسة لعرض الحكومة لنيل الثقة".
من جهته، أكَّد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، أمين مقبول، أن "اتفاق تشكيل الحكومة شبه منتهي في الجولة الأخيرة لاجتماع رئيس وفد المصالحة، عزام الأحمد، مع حركة "حماس" في قطاع غزة الأسبوع الماضي".
وأوضح، مقبول في تصريح صحافي، أن "سفر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، ومسؤول ملف المصالحة فيها، موسى أبومرزوق إلى قطاع غزة، غدًا الثلاثاء، وتغيبه عن اجتماع الأحمد و"حماس"، المقرر نهاية الأسبوع، لن يُؤثِّر على جلسات الحوار التي ستستكمل؛ لأن رئيس حركة "حماس" في غزة، إسماعيل هنية، وقيادة الحركة موجودة".
وعن حسم الرئيس عباس موقفه من ترأس الحكومة، أوضح مقبول، أنه "حتى الآن لم يحسم الرئيس الموقف، وغير واضح ما إذا كان سيترأس الحكومة، أو يُوكِّلها إلى شخصية أخرى".
وكان القيادي في حركة "حماس" الدكتور، باسم نعيم، أعلن، أن "أبومرزوق سيغادر قطاع غزة، غدًا الثلاثاء، متجهًا إلى مصر، حيث مقر إقامته، دون أن يفصح عن أسباب المغادرة قبل الإعلان عن حكومة التوافق، التي من المتوقع الإعلان عنها الأسبوع المقبل".
من جهته، كشف عضو اللجنة المركزية عن حركة "فتح"، زكريا الأغا، عن "عدد وزراء ووزارات الحكومة المقبلة"، موضحًا أن "وفد حركته وأثناء لقاءاته مع حركة "حماس" توافق على أن يكون عدد الوزراء 15 وزيرًا فقط، وعدد الوزارات 19 وزارة, وهناك 4 وزراء من الحكومة المقبلة، سيتولون مسؤولية وزارتين بدلًا من وزارة واحدة".
وعن عدد الأسماء التي رشَّحتها الحركتين في اجتماعهما، أخيرًا، كشف الأغا، أن "الحركتين توافقتا على طرح اسمين لكل وزارة، لكن هناك وزارات تم ترشيح 3 أسماء لها", موضحًا أن "العدد الإجمالي، الذي تسلَّمه الأحمد ليوصله للرئيس أبومازن، يتراوح ما بين 30 إلى 35 اسمًا، وأن قائمة الوزراء فقط من "التكنوقراط"، والمستقلين".
وكشف الأغا، أن "غالبية أسماء الحكومة المقبلة ستتكون من شخصيات جديدة", موضحًا أن "هناك اسمًا لوزير واحد فقط سيكون من حكومة الحمدلله، وأن بنسبة 99% لن يكون هناك وزراء من الحكومتين الحاليتين في غزة والضفة".