صنعاء - عبد العزيز المعرس
وجّهَت قيادة وزارة الداخلية اليمنية النقاط الأمنية المنتشرة في العاصمة صنعاء وكذا النقاط الأمنية الموجودة في طول وعرض محافظات الجمهورية بالتدقيق في هويات العسكريين المارِّين من النقاط الأمنية والتحلي باليقظة الأمنية والحيطة والحذر، تحسبًا لأي أعمال "إرهابية" محتملة، بعد وصول الزي العسكري إلى عناصر إسلامية متشدّدة من تنظيم "القاعدة"، وجاء ذلك تأكيدًا لما نشره "العرب اليوم" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن سيطرة مُسلَّحين على شحنة لزيٍّ عسكريّ.
ووفقاً لمركز الإعلام الأمني التابع للوزراة، فإن توجيه قيادة وزارة الداخلية جاء في أعقاب تلقيها معلومات مؤكدة عن حصول العناصر "الإرهابية" من تنظيم "القاعدة" على الزي العسكري الجديد للقوات المسلحة، بهدف استخدامه في مهاجمة الوحدات العسكرية والأمنية، وهو الأمر الذي استوجب من قيادة وزارة الداخلية تنبيه النقاط الأمنية إلى خطورة هذه المسألة، واتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لإحباط مثل هذه المحاولات المغامرة، التي قد تُقدِم عليها العناصر "الإرهابية".
وجاءت هذه الإجراءات الاحترازية خوفاً من أعمال انتقامية ينفذها متشددون اسلاميون من تنظيم "القاعدة" بعد إخراج تلك الجماعات من معاقلهم، بعد معارك خلَّفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم.
ونشر "العرب اليوم" في 29 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي خبرًا عن مصادر أمنية رفيعة في جهاز "أمن الدولة" أن مسلحين استولوا على شحنة زي عسكري في خط الحديدة صنعاء وهو ما أكدته وزارة الداخلية اليمنية في بيان لها، الإثنين.
وأوضحت مصادر مطلعة خاصة لـ"العرب اليوم" أن توجيهات عليا صدرت بإعادة ارتداء الزّيّ القديم لما كان يعُرف بالحرس الخاص، الذي كان يقوده نجل شقيق الرئيس السابق طارق محمد عبد الله صالح بدلاً عن الزي الجديد، وخاصة الحرس الخاص بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأشارت المصادر إلى أن التوجيهات تشمل ألوية الحماية الرئاسية وبعضا من الواحدات العسكرية الخاصة.
وأوضحت المصادر أن بعض الجنود من الحماية الرئاسية قاموا بارتداء الزي العسكري القديم للحرس الخاص تنفيذاً لتوجيهات القيادات العليا، وأكّد مصدر أمني أن شحنة من الزي العسكري الجديد التي تم استيرادها من الصين كزي للجيش اليمني بعد الهيكلة تمّت السيطرة عليها.
وأفاد المصدر بأن مسلحين مجهولين تمكنوا من السيطرة على شحنة زي عسكري في خط الحديدة صنعاء ولم تعرف هويتهم حتى الآن.
ويأتي هذا التغيير في الزي العسكري كعملية احترازية في صفوف الحرس الرئاسي خوفاً من تنفيذ هجمات "إرهابية" بعد أن تم الاستيلاء على تلك الشحنة.
وتشهد العاصمة صنعاء تشديدات أمنية بشأن مداخل ومخارج منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبعض المقرات السيادية.