أحد عناصر الجيش الحر
دمشق ـ جورج الشامي
دعا الرئيس السوري بشار الأسد قمة دول مجموعة "بريكس"، المنعقدة في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا، إلى الإسهام في وقف العنف القائم في بلاده، لهدف إنجاح الحل السياسي، في حين ارتفع عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا، الثلاثاء، إلى قافلة شهداء الثورة السورية إلى 119 سوريًا.
وأعلن الأسد،
في رسالة وجهها إلى رئيس القمة جاكوب زوما، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، أن "مجموعة بريكس أخذت تشكل أملاً لشعوبنا المضطهدة، والتي تعاني من التدخل الخارجي السافر في شؤونها وضد مصالح شعوبها"، داعيًا للعمل معًا، بغية وقف فوري للعنف في سورية، لهدف ضمان نجاح الحل السياسي، الذي يتطلب إرادة دولية واضحة بتجفيف مصادر الإرهاب، ووقف تمويله وتسليحه.
وأوضح الأسد أن "سورية تعاني منذ عامين حتى الآن من إرهاب مدعوم من دول عربية وإقليمية وغربية، تقوم بقتل المدنيين، وتدمير البنى التحتية، والإرث الحضاري والثقافي لسورية وهويتها في العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعبها".
وعبر الرئيس الأسد عن "تطلعات الشعب السوري للعمل مع دول بريكس، كقوة عادلة، تسعى إلى نشر السلام والأمن والتعاون بين الدول، بعيدًا عن الهيمنة وإملاءاتها"، معربًا عن "الأمل بأن تقوم دول بريكس بدور فعال لمنع جموح دول معروفة في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، خلافًا لما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة، وللعمل من أجل تحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية".
وميدانيًا ارتفعت حصيلة شهداء، الثلاثاء إلى 119 شهيد، مع استمرار الاشتباكات في مناطق سورية عدة، نذكر منها:
في محافظة درعا، استشهد ثلاثة مقاتلين من الكتائب، أحدهم من بلدة نمر، متأثرًا بجراح أصيب بها، إثر اصابته بشظايا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط كتيبة الناصرية في ريف درعا، وثاني متأثرًا بجراح أصيب بها خلال اشتباكات مع القوات النظامية قبل أيام، وأخير مجند منشق استشهد خلال الاشتباكات في محيط بلدة جاسم، كما نفذت القوات النظامية حملة دهم وتفتيش، رافقتها اعتقلات طالت عددًا من المواطنين في حي المطار في مدينة درعا، فيما تعرضت مناطق عدة في بلدة ابطع للقصف من قبل القوات النظامية، عند منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، واستشهد مقاتل من مدينة درعا في الاشتباكات الدائرة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب في حي التضامن في مدينة دمشق كما قصفت القوات النظامية حي الأربعين ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، واستشهد 22 مواطنًا، بينهم ثمانية مقاتلين من الكتائب، منهم اثنان استشهدا خلال اشتباكات مع القوات النظامية عند أطراف بلدة أنخل، وأربعة استشهدوا جراء القصف على بلدة جاسم، واثنان من بلدة بصر الحرير ومدينة درعا استشهدا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في منطقة سيدي مقداد في ريف دمشق, واستشهد مواطنان، أحدهما طفل، برصاص قناصة في بلدة بصر الحرير وحي طريق السد في مدينة درعا، وثلاثة رجال من بلدتي الحراك اليادودة ومدينة درعا استشهدوا تحت التعذيب بعد اعتقالهم من قبل القوات النظامية في وقت سابق, ورجلان اثنان استشهدا جراء القصف على بلدة خربة غزالة، ورجل من بلدة أنخل عثر على جثمانه مقتولاً في منطقة التل، عند أطراف البلدة، كما عثر على جثامين ستة رجال مجهولي الهوية وهم مكبلي الأيدي في حي درعا المحطة في مدينة درعا، وقد اعدموا ميدانيًا، حسب نشطاء من المدينة.
وفي محافظة دير الزور، تعرضت أحياء عدة من مدينة دير الزور للقصف من قبل القوات النظامية، صباح الأربعاء، رافقها تصاعد لأعمدة الدخان في سماء المدينة، وتعرضت منطقة حطلة في ريف دير الزور لقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
وفي محافظة حماة، تعرضت قرية الحويز في سهل الغاب في ريف حماة للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، ما أدى إلى سقوط جرحى، كما سقطت قذائف على أطراف بلدة كفرزيتا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة إدلب، استشهد مواطن متأثرًا بجراح أصيب بها، إثر القصف الذي تعرضت له بلدة كفر تخاريم في ريف إدلب، الثلاثاء، كما تعرضت قرية خربة الجوز في ريف جسر الشغور للقصف من قبل القوات النظامية، ويتعرض محيط بلدة حيش، وبلدة بابولين في ريف إدلب لقصف عنيف بالمدفعية، وراجمات الصواريخ، من قبل القوات النظامية، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب في محيط بلدة حيش وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة حلب، تعرضت مناطق في حي بستان القصر في مدينة حلب للقصف من قبل القوات النظامية، فجر الأربعاء، وسقطت قذائف على حيي الأنصاري والمشهد في المدينة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية فيما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية في أحياء عدة من حلب القديمة، وأنباء عن خسائر في صفوف الطرفين، وتعرضت بلدة السفيرة في ريف حلب لقصف مدفعي من قبل القوات النظامية، وأنباء عن شهداء وسقوط عدد من الجرحى.
وفي دمشق وريفها، سقطت قذائف على حي القابون، فجر الأربعاء، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجراح، كما استشهد مقاتل من الكتائب خلال اشتباكات مع القوات النظامية في الحي، فيما سمعت أصوات انفجارات عند أطراف حي جوبر, وفي ريف دمشق شهدت بلدة حران العواميد وصول تعزيزات عسكرية جديدة، مؤلفة من عدد من الآليات والدبابات، فيما دارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية في محيط إدارة المركبات، وسمعت أصوات إطلاق نار في المزارع المحيطة ببلدة بيت سحم، واستشهد أربعة مقاتلين من الكتائب خلال اشتباكات وقصف في بلدة العتيبة ومحيطها، وتعرضت مدينة زملكا وبلدة معضمية الشام لقصف من قبل القوات النظامية براجمات الصواريخ وقذائف الهاون، ما أدى إلى سقوط جرحى، وتضرر في بعض المنازل، واستشهد 42 مواطنًا، بينهم 11 مقاتلاً من الكتائب، أحدهم استشهد متأثرًا بجراحه جراء القصف على بلدة جسرين، ومقاتل من بلدة جسرين استشهد خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي جوبر في مدينة دمشق، وتسعة خلال اشتباكات مع القوات النظامية وقصف على مدن وبلدات عدرا وداريا ودوما والزبداني, و19 مواطنًا، بينهم سيدتان وطفلان، استشهدوا إثر سقوط قذائف وقصف على مدن وبلدات عين ترما وكفر بطنا والعتيبة ودير العصافير وعين ترما ودوما والنبك ومخيم جرمانا, كما استشهد ثمانية رجال من سكان بلدة عرطوز تحت التعذيب، بعد اعتقالهم من قبل القوات النظامية، في وقت سابق، وثلاثة مواطنين استشهدوا متأثرين بجراح أصيبوا بها جراء القصف على مدن وبلدات سقبا والتل ويلدا، في وقت سابق، ورجل من مدينة المعضمية، عُثر على جثمانه قرب أحد الحواجز العسكرية قرب المدينة، وعليه آثار تعذيب، وذلك بعد اعتقاله منذ أيام عدة.
وفي محافظة القنيطرة، سيطر مقاتلون من الكتائب على ثلاث سرايا تابعة للقوات النظامية قرب بلدة بئر عجم في ريف القنيطرة.
واستشهد جنديان منشقان وملازم منشق خلال اشتباكات مع القوات النظامية في درعا وريف دمشق، كما استشهد ثلاثة مقاتلين مجهولين الهوية من الكتائب خلال اشتباكات مع القوات النظامية في ريف دمشق، ووردت أنباء عن استشهاد ثلاثة مواطنين إثر إطلاق نار في حيي الشيخ نجار وباب أنطاكية في مدينة حلب، وقتل ثلاثة أشخاص في تفجير عربة مفخخة في حي ركن الدين في دمشق، واثنان إثر إطلاق نار في حي برزة، وثلاثة مقاتلين من جنسيات غير سورية، خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محافظات سورية عدة.
وقتل ما لا يقل عن 25 من القوات النظامية خلال اشتباكات وتفجير عبوات ناسفة في آليات عسكرية، واستهداف مقار عسكرية في محافظات سورية، بينهم 6 دمشق وريفها، 6 القنيطرة، 4 حلب، 3 درعا، 1 حماة، 5 حمص.