أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "المقاومة الإسلاميّة" (حماس)، أنه جرى التوافق حتى اللحظة على 10 أسماء لتولي مناصب وزارية في حكومة التوافق الوطني.
وأوضح الزهار، في تصريح صحافي مساء الخميس، أنّ هناك مشاورات تجرى بشان تولي الخمس وزارات المتبقية.
وذكر "أنّ هناك خلافات حول بعض الأسماء المكلفة لتسلم مناصب وزارية في الحكومة يجري الآن المناقشة لحلها"، لافتًا إلى أنه جرى حل الإشكالية حول وزارة الأوقاف، "أما الخارجية ما زال عليها خلاف ولم نصل إلى حل".
وأشار إلى أنّ الإعلان عن حكومة التوافق الوطني المزمع تشكيلها ستكون فور الانتهاء من المشاورات والتوافق النهائي على الأسماء المقترحة.
وأعلن الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، مساء الخميس، أنّ سبب تأخير إعلان حكومة التوافق يعود إلى خلاف بشأن رياض المالكي وزيرا للخارجيَّة ورغبة الرئيس محمود عباس إلغاء وزارة الأسرى واستبدالها بهيئة مستقلة.
وأوضح أبو زهري، في تصريح عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك" أن هذا ما ترفضه حركة "حماس" لاعتبارات وطنيّة نضاليّة.
وكلّف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر الخميــس، الدكتور رامي الحمد الله، بتشـكيل حكومة الوفاق الوطني.
وأوضح عباس، عقب كتابة التكليف، أنه 'في هذه الرسالة تم تكليف الدكتور رامي الحمد الله من أجل تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة، وأتمنى له النجاح والتوفيق في هذه المهمة الصعبة".
ووفقًا لما رشح يكون الأسماء الواردة هي التشكيلة المتفق عليها لحكومة التوافق، حسبما علم "العرب اليوم"، رئيس الوزراء ووزير الداخليَّة رامي الحمدلله، نائب رئيس الوزراء من غزة زياد أبو عمرو، وزير الخارجيَّة رياض المالكي، وزير العدل سليم السقا، ووزير الأوقاف يوسف دعيبس، ووزير المال شكري بشارة، ووزيرة التربية والتعليم خولة الشخشير، ووزير الصحة محمد البطراوي، ووزير الشؤون الاجتماعيَّة ووزير العمل د كمال الشرافي، ووزير الاقتصاد نصر عبدالكريم.
وأكّد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الدكتور عبدالله عبدالله، أنّ إعلان تشكيل حكومة التوافق الوطني سيكون خلال الأيام المقبلة لأسباب فنية ولا يوجد إشكاليات على أسماء الوزراء أو تفاصيل تشكيل الحكومة.
وأوضح عبدالله، في تصريح صحافي، أنه "ما دام كُلف الحمد الله بتشكيل حكومة وأصبح لديه فريق عمل مشكل من الوزراء عليه أن يقوم بإبلاغ الوزراء عن موعد إعلان تشكيل الحكومة وجمعهم لحلف اليمين وبذلك اعتقد أنه من الصعوبة أن يُعلن تشكيل الحكومة اليوم".
وأشار إلى أنّ الأمور تسير بشكل جيد ووفق ما هو مخطط له (مشاورات- تواصل- حلف يمين- تولي مهام) ولا يوجد إشكاليات على الوزراء، مبيناً أن المشاورات ما زالت مستمرة.
وفيما يتعلق بهيئة الحج والعمرة التي أصر الرئيس عباس على فصلها عن وزارة الأوقاف، نوّه إلى "أنّ تلك الأمور تخضع لفلسفة الحكومة وسياساتها في توزيع مهام العمل بين الوزراء"، مبيناً أنّ تشكيل هيئة لا يعني وجود خلاف أو إشكالية قد تُعيق تشكيل الحكومة ولكن تلك الأمور ترجع إلى برنامج وسياسة الحكومة.
ولفت إلى أنّ الطاقة ليس وزارة بل هي هيئة مستقلة كما أنّ البيئة هيئة وليس وزارة وفي هذا الأساس يمكن أن تندرج قضية هيئة الحج والعمرة.
وبالنسبة إلى وزير الخارجية رياض المالكي، أكّد أنّ المشاورات مستمرة، معقبًا "أعتقد أن الرئيس عباس وإسماعيل هنية قد تحدثا أمس بهذه المسألة"، مؤكّداً أنّ المشاورات ما زالت مستمرة".
وعلم "العرب اليوم" أنّ الرئيس محمود عباس لا زال يصر على فصل هيئة الحج والعمرة عن وزارة الأوقاف وإسنادها لوزير الأوقاف في حكومة رام الله الدكتور محمود الهباش الأمر الذي ترفضه حركتي "فتح" و"حماس".