آثار القصف بالبراميل المتفجرة

وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والكتائب التابعة لـ"الجيش الحر"، في مناطق مختلفة في المحافظات السورية، فيما أعلنت غرفة العمليات المشتركة في المليحة، الجمعة عن
مقتل عشرات الجنود من القوات الحكومية، وتدمير آليات عسكرية، خلال المعارك المشتعلة في البلدة.وأفادت الغرفة أن كتائب "الحر" تخوض معارك طاحنة للتصدي لهجمات القوات الحكومية لليوم الـ64 على التوالي على محاور عدةمن بلدة المليحة في ريف دمشق. فيما تدور اشتباكات هي الاأنف بين القوات الحكومية، ومقاتلي الكتائب الإسلامية في محيط مدينة داريا، في الغوطة الغربية ومناطق في بلدة زبدين في الغوطة الشرقية ومزارع النشابية وسط أنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأعلنت في حلب، حركة "حزم"، عن تدمير دبابتين للقوات الحكومية خلال مواجهات في محيط جبل عزان في ريف حلب الجنوبي. وكانت القوات الحكومية أعادت السيطرة على أجزاء من جبل عزان وعززت قواتها عليه بالسواتر والدبابات، فيما تمركز "الحر" في محيط الجبل الجنوبي. وأوضح نشطاء أن قذائف هاون سقطت في حي الموكامبو في حلب، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين.
وسقط عدد من القتلى والجرحى جراء استهداف الطيران الحربي لحافلة على الطريق الواصل بين تلمنس ومعرشورين في ريف معرة النعمان في محافظة إدلب، وأوضح النشطاء أن الحافلة كانت تقل 20 راكبًا مدنيًّا معظمهم من بلدة معارة الأرتيق قبل أن تستهدفها غارة للطيران الحربي.
يشار إلى أن الطيران الحربي كثف من غاراته على المناطق المحيطة في وادي الضيف في الأسابيع الأخيرة في محاولة للضغط على الكتائب المسلحة في المنطقة.
ونجح "الحر" في حماة، في إعطاب طائرتين للقوات الحكومية في المطار العسكري في المدينة بصواريخ "غراد"، فيما سقط قتلى وجرحى من جنود القوت الحكومية داخل المطار، وتجددت الاشتباكات في الريف الغربي، عند قاعدة تل عثمان العسكرية، فيما استهدف "الحر" ﻣﻌﺎﻗﻞ للقوات الحكومية ﻓﻲ ﺩﻳﺮ ﻣﺤﺮﺩﺓ في ﺮﻳﻒ ﺣﻤﺎﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ، محققاً إصابات مباشرة.
وسقط عدد من القتلى في اللاذقية خلال محاولة القوات الحكومية التسلل على جبهة النبي يونس إثر كمين لـ"الحر" في قرية السمرا.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية"، أعدم الخميس شاباً وسط مدينة الرقة اتهمه بأنه تابع للقوات الحكومية. فيما أعدمت القوات الحكومية – بحسب نشطاء-  في حمص 20 شخصًا، كانوا سلموا أنفسهم وخرجوا من أحياء حمص المحاصرة إلى حي الخضر بعد أن تم الاتفاق مع القوات الحكومية على أن يطلق سراحهم حال تسليم أسلحتهم، وحدث ذلك قبل عقد الاتفاقية التي رعتها الأمم المتحدة حول إخلاء أحياء حمص الشهر الماضي.
وأدان الائتلاف الوطني السوري في بيان رسمي عملية الإعدام التي نفذتها القوات الحكومية، وعبر عن قلقه الشديد إزاء مصير البقية الذين تم نقلهم، ويطالب المنظمات الدولية بالتحرك السريع للتأكد من سلامتهم بعد توثيق آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في معتقلات الأمن السوري.