دمشق - نهى سلوم
كشَفَ قيادي عسكري في كتائب الثوار في سورية عن تلقي كتيبة مقاتلة تدريبات عسكرية في دولة قطر على استخدام صواريخ "تاو" الأميركية النوعية، فيما اعتبر عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري، هشام مروة، موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على دعم المقاتلين السوريين، خطوة دبلوماسية تدلّ على تغير الرأي العام الأميركي، وضربة للفيتو الروسي الصيني.
وأعلن قائد لواء "فرسان الحق"، المقدَّم فارس البيوش، حصولهم على سلاح "تاو"، النوعي، من مجموعة أصدقاء سورية.
وأشار البيوش إلى أنهم فصيل مستقل، يعمل مع حركة "حزم" فكريًّا وعسكريًّا بشكل دائم، وأنهم يتعاونون في غالب العمليات العسكرية، إضافةً إلى وجود تنسيق عالي المستوى في ما بينهما على صعيد الحياة اللوجستية للعمل العسكري، وعلى الصعيد الإنساني أيضًا.
وبشأن سلاح "تاو"، أوضح البيوش أنه تم تزويدهم به من ِقبل الدول الصديقة الداعمة للثورة السورية، إضافة إلى ثلاثة فصائل أخرى، وهي حركة "حزم" والفرقة الثالثة عشرة ولواء "صقور الجبل"، وبيّن أنه سيتم تحديد واختيار فصائل أخرى لتدريبها وتسليحها أيضًا.
وأعلن أن سلاح "تاو"، هو عبارة عن صواريخ مضادة للدروع يتم توجيهها سلكيًّا، وإن مدى الإصابة المحققة فيها تصل إلى 3750 مترًا، كما أنها قادرة على اختراق درع فولاذية بسماكة 65 سنتمترًا، الأمر الذي يجعلها ذات قدرة تدميرية أكبر من غيرها من الأسلحة، في إشارة منه إلى أنه يتم تدمير من دبابة إلى دبابتين يوميًّا باستخدام هذ الصواريخ.
وخضَعَت جميع الفصائل العسكرية التي حصلت على سلاح "تاو"، لعمليات تدريبية خاصة في دولة قطر، وذلك عبر هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر، والتي تقوم بدورها في تحديد نوع التسليح والتدريب لكل فصيل عسكري، بحسب "البشوش".
وجاء ذلك فيما اعتبر عضو اللجنة القانونية للائتلاف الوطني السوري، هشام مروة، موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على دعم المقاتلين السوريين، خطوة دبلوماسية تدلّ على تغير الرأي العام الأميركي، وضربة للفيتو الروسي الصيني.
وأكّد مروة في تصريح صحافي إلى مكتب الائتلاف الإعلامي، الأحد، أنه لا في شك أن مجلس الشيوخ هو ميزان الحرارة السياسية التي نستطيع من خلالها التنبؤ بموقف الشعب الأميركي تجاه الثورة السورية ومحاسبة حكومة الأسد.
وأضاف: لا يخفى على أحد أنّ الشرائح الاجتماعية في أميركا تعتبر صانع القرار السياسي لكونها ورقة الضغط الأكثر تأثيرًا على مراكز اتخاذ القرار الدولي بشكل عام، والأميركي على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن مثل هذا القرار هو رسالة للفيتو الروسي الصيني والدعم الإيراني، بأن هناك آليات أخرى تحاول أميركا انتهاجها في العالم الدولي.
ورأى مروة أن دعم مجلس الشيوخ لتسليح المقاتلين من شأنه أن يشجع الدول الصديقة للشعب السوري على اتخاذ قرارات أكثر جدية في دعمه، وعدم اقتصارهم على الدعم الإغاثي والرمزي للثورة السورية فحسب.
ووصف مروة القرارات الأميركية بالمنطقية للغاية، بعد فشل جنيف، في ظل التعنت السياسي لحكومة الأسد، وعدم قبوله بالخضوع إلى القانون الدولي، وأي حلول دولية أخرى.