تعزيزات متبادلة لقوّات الرئاسة وقوّات موالية لصالح في صنعاء

عزّزت قوات الحماية الرئاسية من وجودها في مداخل ومخارج ميدان "السبعين" بهدف إحكام السيطرة على جامع "الصالح" الذي يخضع لسيطرة قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحاصَرَت قوات من الحماية الرئاسية اليمنية الجامع في ميدان "السبعين" وسط العاصمة صنعاء، مطالبين حراسة الجامع بإخلائه وتسليمه لهم بأوامر عليا، لكن تلك الحراسة رفضت ذلك، فيما دعا نجل شقيق صالح الشعب إلى حمايته من زمرة الحقد"، على حد قوله، في حين أعلنت مصادر في حزب الرئيس صالح لـ "العرب اليوم" أن قبليين توافدوا إلى صنعاء لحماية الجامع الذي رفضت الحراسة تسليمه لقوات الرئاسة.
وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الجيش والأمن الشوارع المحيطة بمنزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومنعت مرور المركبات، فيما عزز الطرف الاخر علي عبدالله صالح حراسة منزله بعدد من الاطقم والعربات المدرعة بمساندة رجال القبائل، مما قد ينذر بمواجهات بين قوات صالح والحرس الرئاسي، مساء اليوم السبت، وسط حالة من الاستنفار بين قوات الطرفين.
إلى ذلك، أصدر "المؤتمر الشعبي العام" بيانًا حصل "العرب اليوم" على نسخة منه رفض فيه التعيينات الوزارية الأخيرة، وأوضح البيان ان التغيرات الأخيرة في الوزارات لا تمثل سوى من اتخذ القرار بشكل فردي.
ودعا أحد القادة العسكريين البارزين في نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الشعب اليمني الى حماية جامع الصالح من ما أسماه نهب "زمرة الحقد والخيانة"، في حين تحدثت تقارير اعلامية عن انسحاب تلك القوات من محيط الجامع.
وأكّد قائد أركان قوات الأمن المركزي السابق العميد يحيى صالح نجل شقيق صالح، في منشور في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه يتوجه بنداء عاجل، إلى جماهير الشعب، لحماية جامع الصالح من الاقتحام والتدمير والنهب، مؤكدًا انتشار قوات من الحرس الرئاسي معززة بآليات عسكرية من اللواء الـ 3 مدرع، اليوم السبت، في محيط جامع الصالح في العاصمة صنعاء.
وتأتي هذا التطورات بعد مرور 3 أيام على اقتحامها لقناة "اليمن اليوم"، ومصادرة محتوياتها، وإيقافها عن البث.