خطيب صلاة الجمعة الشيخ عبد الله الجوعاني

أتهم خطيب جمعة الرمادي، اليوم الجمعة، رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي "باستخدام حرب المياه لتهديد شعبه وكسب الانتخابات"، وأوضح أن الجيش "فتح بوابات السدود بعد ان أغلقها لإغراق مناطق حزام بغداد وتطويق الفلوجة بالمياه"، فيما طالب طالب ممثل المرجعية الدينية في كربلاءالجميع "باستغلال فرصة الانتخابات للتغيير نحو الأفضل"، وبين أنه من "الخطأ الفادح" عدم المشاركة فيها كونها تمنح الآخرين فرصة تقرير مستقبله.
فقد إتهم إمام وخطيب صلاة الجمعة الشيخ عبد الله الجوعاني التي أقيمت في جامع الرمادي الكبير، المالكي بإستخدام حرب المياه في تهديد شعبه وكسب صوته الإنتخابي ووإيهام الناس بان اهل الانبار هم من يقطعون السدود ومياه نهر الفرات عن أهلهم في المحافظات العراقية الأخرى.
وأضاف الجوعاني أن المالكي رجل "خبيث" لا يعرف معنى الحق والإنسانية ومتكبر في سلطته وهو يستخدم طرقا إجرامية ضد شعبه وتهديد المناطق السنية بالغرق لكسب صوت باقي المحافظات في الانتخابات البرلمانية،
موضحا أن المالكي وجيشه قاموا بإغلاق سد "حديثة" غرب الانبار و"الورار" في الرمادي لمدة ثلاثة أسابيع وإغلاق سد "زوبع" ثم عادوا خلال الايام القليلة الماضية الى فتح بوابات السدود وبكل طاقتها لإغراق المناطق السنية في حزام بغداد، وتطويق محيط الفلوجة بالمياه واتهام ثوار العشائر بأنهم هم الذين أغلقوا السدود في اتهامات باطلة وغير صحيحة.
وبين خطيب الرمادي الى أن مياه نهر الفرات ارتفعت في الفلوجة حتى أغرقت الصقلاوية والازركية ومنطقة الحصوة وأبو غريب والنصر والسلام ومناطق أخرى تحيط بالفلوجة"، لافتا الى إنه يريد بمشروعه هذا تحشيد الجماهير لإبادة اهل الفلوجة والرمادي بحجة إغلاقهم السدود.
من جهة ثانية أكد ممثل المرجع الديني علي السيستاني في كربلاء، احمد الصافي، في خطبة صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية، إن "أمامنا أيام قليلة عن موعد الانتخابات البرلمانية وهناك شائعات متضادة حول موقف المرجعية الدينية بهذا الشأن"، موضحا أن "المشاركة في الانتخابات أمر بالغ الأهمية لانه من خلالها يُحدد مستقبل البلد ومستقبل أولادنا وأحفادنا ومن لا يشارك فيها يمنح الاخرين فرصة تقرير مستقبله وهذا خطأ فادح".
وأضاف الصافي أن "الانتخابات فرصة عظيمة للتغيير نحو الأفضل وعلى الجميع استغلالها بالشكل الصحيح"، مشددا "علينا اختيار مرشحين يتصفون بالكفاءة والنزاهة والحرص على العراق والعراقيين لا من يحرصون على ملذاتهم ومصالحهم الشخصية من الامتيازات المالية وغيرها".
وتابع ممثل السيستاني "ليس للمرجعية موقف معلن وآخر يتم الإيحاء به لبعض الناس وان موقفها واحد وواضح ولا لبس فيه"، موكدا أن "المرجعية لا تحدد للمواطنين من ينتخبون وتريدهم ان يتحملوا هذه المسؤولية بأنفسهم ولا تقول انتخبوا فلان دون غيره".