بغداد – نجلاء الطائي
أكَّدت مصادر أمنية، الأحد، أن "جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والتي تسيطر على مدينة الفلوجة، جنوب محافظة الأنبار، انسحبت من ناحية الصقلاوية، ودخلتها قوات الأمن العراقية".
ورجَّحت المصادر، "انتهاء أزمة الفلوجة، والمناطق الأخرى، خلال شهر تقريبًا، خصوصًا أن أمير الدليم علي حاتم السليمان، الشخصية المعارضة للحكومة، وأحد كبار المقاتلين ضدها، عاد من عمان أمس بعد سلسلة مفاوضات مع مكتب المالكي"، مشيرة إلى أنه "يبدو أن المفاوضات أثمرت عن نتائج إيجابية بعد أشهر من المعارك التي تسببت في نزوح مئات الآلاف من السكان نحو مناطق أكثر أمنًا".
وأعلن نائب رئيس مجلس الأنبار، فالح العيساوي، في تصاريح صحافية، أن "الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة استعادت سيطرتها على ناحية الصقلاوية، شمال مدينة الفلوجة، بعد انسحاب المُسلَّحين منها".
من جهتها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، في بيان نشر على موقع وزارة الداخلية، أن "قوات من فرقة التدخل السريع الأولى، اشتبكت مع مُسلَّحين من تنظيم "داعش" في مناطق؛ الصبيحات، والسجر، والصقلاوية، والبوخنفر، وطريق "بغداد-الفلوجة"، وفي بحيرة الثرثار في الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 20 متطرفًا، وتوقيف 3 آخرين".
وأضافت القيادة، أنه "تم تدمير سيارة نوع "كيا"، تحمل أحادية، وأخرى "بيك أب"، وحرق كرفانين، وزورق، وجملون، يستخدم كمستودع للأسلحة، وتفكيك عبوة ناسفة".
وأكَّد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، إن "3 قذائف "هاون" مجهولة المصدر سقطت، ظهر الأحد، بالقرب من مضيف قبيلة البوفهد، والمرشح عن ائتلاف العربية، الشيخ رافع عبدالكريم الفهداوي، في منطقة الصوفية، شرق الرمادي، ما أدى إلى إلحاق أضرار بعدد من المنازل المجاورة للمضيف، دون وقوع خسائر بشرية".
وفي ذي قار، كشف مصدر في جهاز استخبارات المحافظة، أنّها "رفعت حالة التأهب إلى أقصى درجة لها"، عازيًا سبب ذلك إلى "ورود معلومات استخبارية تُؤكِّد استهداف المحافظة، ومدن الجنوب الأخرى، بمجموعة من السيارات المُفخَّخة".
وأضاف المصدر، أن "المحافظة اتخذت إجراءات أمنية احترازية وانتشارًا أمنيًّا مُكثَّفًا من قِبل الاستخبارات والأمن الوطني، وقوات سوات، ومكافحة الإرهاب، فضلًا عن تشديد إجراءات التفتيش في الأماكن الخارجية والأسواق، ونشر عناصر سرية قرب المواقع الحيوية والحساسة، في مركز مدينة الناصرية، ومدن المحافظة الأخرى".
وفي العاصمة، أكَّد مصدر أمني مسؤول، أن "مُسلَّحين مجهولين أردوا شخصين قتيلين بعد أن فتحوا النار عليهما في منطقة اليوسفية والمدائن في أطراف بغداد"، مضيفًا أن "القوات الأمنية عثرت على 6 جثث، بينها طفل، وعليها آثار طلقات نارية في منطقة المدائن، كما تم العثور على جثتين أيضًا في منطقة المعامل".
وفي صلاح الدين، أكَّد مصدر أمني، "بلغت حصيلة الهجوم المُسلَّح الذي استهدف، مساء أمس، حافلة تقل زوارًا لمرقد الإمام الهادي، أثناء عودتهم من سامراء على الطريق العام الرابط بين قضاء "سامراء-بغداد"، بالقرب من قضاء بلد، (80 كم جنوب تكريت)، 9 قتلى، و27 جريحًا، بينهم 11 امرأة"، مشيرًا إلى أن "غالبية حالات الجرحى حرجة للغاية".