المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان مع رئيس النادي

لا يزال نادي ريال مدريد واثقًا من تعليق العقوبة الموقعة عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بالحرمان من عقد صفقات جديدة لمدة عامين، نتيجة إبرامه عقودًا مع لاعبين تحت 18 عامًا، وأكد الرئيس التنفيذي للنادي، خوسيه سانشيز، أنه في حال رفض "فيفا" الطعن سيتجه النادي بأوراق القضية إلى محكمة التحكيم الرياضية "CAS".

وأشار سانشيز إلى أن النادي سيأخذ في الاعتبار قضاء العقوبة عاجلًا في حال كان عليه تنفيذها، مؤكدًا أنه لن يكون هناك طلب لمهلة خلال نظر الطعن المقدم من جانبهم، بما يسمح بضم لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية.

وسيخوض الرئيس الحالي للنادي الملكي، فلورنتينو بيريز، انتخابات الرئاسة المقرر عقدها في صيف 2017، ما يجعل مجلس الإدارة يأخذ في الاعتبار ما سيقوم به، خاصةً أن بيريز لن يترك فرصة ضم لاعبين جدد خلال هذه الفترة، من أجل تعزيز فرصته في الفوز بفترة ولاية أخرى. 

وفي حال سماح محكمة التحكيم الرياضية للنادي بإبرام تعاقدات جديدة مع لاعبين خلال فترة الانتقالات المقبلة، فإنه سيتم حرمانه من عقد صفقات في كانون الثاني/يناير من عام 2017، وكذلك فترة الانتقالات الصيفية للعام ذاته. ويتطلع بيريز، الذي سبق أن أنفق نحو 250 مليون يورو (192 مليون جنيهًا إسترلينيًّا) خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2009، إلى الإنفاق بسخاء وإبرام العديد من الصفقات مرة أخرى.

وسيتضح ما ينوي "الملكي" القيام به عندما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم نتيجة الاستئناف على العقوبة، على أنه من غير المتوقع أن يبرم مدريد صفقات كبيرة خلال الوقت المتبقي من كانون الثاني/يناير الجاري، حيث توجد اهتمامات بضم لاعب خط الوسط رودريغو بينتانكور (19 عامًا) من نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني، لكن يبقى مبلغ 12 مليون يورو (9.2 مليون جنيه إسترليني) هو العائق أمام إتمام الصفقة.

ويبحث النادي كذلك إمكان التعاقد مع الظهير الأيسر لفولسفورغ الألماني ريكاردو رودريغيز، ولاعب إيفرتون الإنجليزي شون ستونز، إلا أن نادي برشلونة يتمتع بعلاقات قوية مع إيفرتون، وهو ما يمنحه الأفضلية في الحصول على خدمات اللاعب، بينما يطلب الفريق الألماني مبلغ 28 مليون يورو (21.5 مليون جنيه إسترليني) للاستغناء عن المدافع السويسري.