رام الله - أحمد نصَّار
لم يعقد اربعاء الاجتماع الذي كان مقرراً بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، والسبب هو طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزيرة العدل تسيبي ليفني وقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية رداً على اتفاق المصالحة الذي أعلن أمس الاربعاء في غزة بين منظمة التحرير وحركة "حماس".
وبرر نتنياهو موقفه بالقول : لقد "أعلنت منذ الصباح أنه يجب على أبو مازن ان يختار بين السلام واتفاق مع حركة"حماس" وهي منظمة إرهابية قاتلة مصنفة اميركيا "كمنظمة ارهابية" وكذلك من الاتحاد الاوروبي"، وأضاف: "وفيما تجري هذا المساء (أمس) اتصالات لاستئناف المفاوضات اختار ابو مازن حماس بدلا من السلام".
ودعا نتنياهو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الى اجتماع اليوم الخميس للبحث في ردود اسرائيل على المصالحة الفلسطينية.
وفي واشنطن، علقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي على المصالحة الفلسطينية بأن "التوقيت مثير للمشاكل ونشعر بالتأكيد بخيبة أمل من الاعلان". وأضافت: "يمكن أن يعقد ذلك جهودنا على نحو خطير، ليس فقط جهودنا وإنما جهود كل الاطراف لمواصلة مفاوضاتهم".
وتعليقاً أيضاً على إعلان وفدي المصالحة الوطنية الفلسطينية إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الذي جرى في مدينة غزة، صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا" بان "مثل هذه الخطوة المدعومة عربيا ودوليا ستعزز قدرة المفاوض الفلسطيني على إنجاز حل الدولتين، وهو الأمر الذي ينسجم تماما مع مبادرة السلام العربية واتفاقات مكة والدوحة والقاهرة، ومع الشرعية الدولية وقرار الجمعية العمومية للامم المتحدة عام 2012 الذي اعترف بدولة فلسطين بصفة مراقب على حدود عام 1967".
ورأى "انه لا تناقض بتاتا بين المصالحة والمفاوضات، خصوصا أننا ملتزمون إقامة سلام عادل قائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية".