وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة ـ عمرو والي
كشف خبراء عسكريون أن تصريحات وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الأحد، والتي دعا فيها إلى توافق وطني خلال أسبوع لإنهاء حالة الانقسام، ومنع انزلاق مصر إلى نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلي تأتي من باب مسؤوليته الوطنية، مشيرين إلى أنها تأتي لتأكيد أن القوات المسلحة تنحاز
لصفوف الشعب المصري فقط.
وأكد الخبير العسكري اللواء حمدي بخيت أن التصريحات التي خرجت من الفريق السيسي تأتي في إطار ثوابت القوات المسلحة المصرية في الحفاظ على الأمن القومي المصري، الذي يعد المواطن هو أساسه.
وأضاف في تصريحاته إلى "العرب اليوم" أن المواطن المصري في الفترة الأخيرة تعرض لكم كبير من التهديدات والعنف، وبالتالي كان على القوات المسلحة أن تتحرك لتثبت مجددًا أنها تعمل لصالحه، وموجودة لحمايته، فجاءت كل بنود هذه التصريحات لتصب في ذلك الاتجاه.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء طلعت مسلم إن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي تفيد أن القوات المسلحة قد تتدخل إذا سارت الأمور عكس اتجاه مصلحة البلاد, فكان بمثابة "الإنذار الأخير" للقوى المتناحرة كافة.
وأضاف فى تصريحاته إلى "العرب اليوم" أن "الفريق السيسي يمكن أن يستهدف من تلك المبادرة إعطاء الحرية لكل القوى السياسية للتوافق والتفكير فى حلول من دون ضغوط للخروج من الأزمة".
واختتم الخبير العسكري حديثه قائلاً "في النهاية تلك مبادرة طيبة ولكن تحتاج إلى مهارة في التنفيذ، وهى في النهاية أعطت لنا أملاً، ولكن يبقى الحال كما هو عليه إذا فشلت القوى السياسية في التوافق".
وقال الخبير العسكري اللواء يسري قنديل لـ "العرب اليوم": إن الهدف من تصريحات الفريق السيسي في هذا التوقيت هو إعطاء فرصة جديدة لمنع أي تداعيات سيئة يوم 30 حزيران/ يونيو المقبل، وبالتالى فهي محاولة طيبة لعل هناك عقلاء في هذه الأمة يستمعون لصوت العقل.
تجدر الإشارة إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي دعا إلى ''حوار وطني بين القوى السياسية'' المتناحرة، وذلك في أعقاب تصريحاته التي أكد فيها أن الجيش ''لن يظل صامتًا أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه".