غزة – محمد حبيب
أكّد مصدر حكومي فلسطيني توافق حركتي "فتح" و"حماس" على تولي رئيس حكومة رام الله رامي الحمد لله منصب رئاسة حكومة التوافق المقبلة
وكشف المصدر، في تصريح صحافي، الخميس، عن أنَّ "الحكومة مكونة من 15 وزيرًا"، دون الإفصاح عن عدد الوزراء المكلفين لشغل حقائب وزاريّة من قطاع غزة أو الضفة الغربيّة.
وتوقع المصدر توجّه رئيس وفد "فتح" للمصالحة الدكتور عزام الأحمد إلى غزّة، السبت المقبل، بغية الاتفاق على التشكيلة النهائيّة لحكومة التوافق الوطني.
وأشار إلى أنَّ "الخلافات مازالت تعيق مشاورات تشكيل الحكومة مع حماس، التي تعترض على رغبة عباس في استمرار عدد من وزراء حكومة الحمدالله القائمة في مناصبهم"، موضحًا أنَّ "عباس يرغب بتكليف وزيري الخارجية والمال رياض المالكي، وشكري بشارة، في منصبيهما في حكومة التوافق، وكذلك تعيين نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في حكومة الحمدالله محمد مصطفى وزيرًا للاقتصاد، ونائب رئيس الوزراء للشؤون السياسيّة زياد أبو عمرو نائبًا لرئيس الحكومة المقبلة".
وبيّن المصدر أنَّ "حماس وافقت على بشارة كوزير للمال، وأن يكون أبوعمرو ضمن تركيبة حكومة التوافق، لكنها تعترض على تعيين كل من المالكي، ومصطفى وهو ما ينتظر حسمه خلال الساعات المقبلة".
في المقابل، اعتبر مصدر في حركة "حماس" أنَّ "الخلافات التي تعترض مشاورات تشكيل الحكومة لن تمثل عقبات جوهرية أمام إعلانها قبل انتهاء مهلة الخمسة أسابيع المتّفق عليها".
وأبرز المصدر أنَّ "حماس تبدي مرونة عالية في إتمام تشكيل الحكومة، وتترك هامشًا واسعًا أمام الرئيس عباس لاختيار الأسماء التي تناسب المرحلة المقبلة".
وكشف عن أنَّ "اللّواء المتقاعد جمال كايد من قطاع غزة يعتبر أكثر المرشحين لشغل منصب وزير الداخليّة، والذي يعدُّ أكثر المناصب حساسيّة في المشاورات الجارية".
يأتي هذا فيما رفض القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل التعقيب على ما يتم تداوله من أسماء مرشحة لشغل مناصب الحكومة المقبلة، مشيرًا إلى وجود اتفاق بين حركته و"فتح"، يقضي بعدم مناقشة التشكيلة المحتملة إعلاميًا، ومؤكّدًا أنَّ "المشاورات تسير بصورة إيجابية".
وفي سياق متّصل، أعلن الناطق باسم حركة "فتح" فايز أبو عيطة عن أنَّ "الأحمد أرجأ زيارة كانت متوقعة الأربعاء إلى غزة، بغية المشاركة في المشاورات التي يجريها الرئيس محمود عباس، بشأن حكومة التوافق الوطني"، فيما أكّد المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري أنَّ "الحركة تنتظر زيارة الأحمد، والتواصل مستمر بين الحركتين بشأن التشكيل الوزاري"، نافيًا وجود عقبات.
يذكر أنَّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس تسلّم من عزام الأحمد، الاثنين، قائمة تضمُّ 30 اسمًا مرشحًا، على أن يتم اختيار 15 منهم، بغية شغل مناصب الوزراء في حكومة التوافق، التي ستنحصر مهمتها في رفع الحصار عن قطاع غزة، والتحضير للانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة المقبلة.