دمشق ـ ريم الجمال
أكَدت مصادر قضائية في سورية، أن عفوًا رئاسيًا حديثًا قرر الإفراج عن 3 آلاف من الموقوفين على ذمة جرائم مختلفة، في دمشق وريفها، ومن المحتمل أن يصل عدد المفرج عنهم إلى عشرات الآلاف.وأشارت المصادر إلى أن عملية الإفراج ستكون تحت رقابة القضاء، وسط تشديدات بتطبيق قانون العفو، بدقة وشفافية وخصوصًا أنه شمل الكثير من الجرائم التي لم تشملها قوانين العفو السابقة.
وأوضحت المصادر أنه من المحتمل أن يتم الإفراج عن آلاف الموقوفين في محكمة "الإرهاب"، سيما وأن قضاة المحكمة يشرفون على العملية في مراكز التوقيف، في الوقت الذي يعد فيه نحو 80 موظفًا في القصر العدلي في دمشق، قرارات إخلاء السبيل وهذا يدل على الكم الهائل من الذين سيتم الإفراج عنهم.
ومن المحتمل أن يستمر الإفراج عن الموقوفين طوال شهر حزيران/ يونيو. جاء ذلك فيما
أبدت الولايات المتحدة الأمريكية، عدم ثقتها بإعلان بشار الأسد "العفو المشروط" على المعتقلين في سجونه، مشكّكة في قرار النظام الذي يمارس القتل بحق المدنيين.
وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، أثناء موجزها الصحافي من العاصمة واشنطن "أعتقد أن هذا النظام بلا رحمة، ومستعد لإبقاء الأطفال في الأسر، ومستعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة".
وتابعت قولها "أرغب في رؤية تفاصيل هذا العفو المقترح، أرغب جديًّا في ذلك، لأن النظام لم يظهر على الإطلاق أي احترام لحياة الإنسان في بلاده منذ البداية".