قادة حركة "حماس"

نفى القيادي في حركة "فتح" ماهر مقداد بصورة قاطعة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية، عن "لقاءات" جانبية قام بها النائب والقيادي البارز محمد دحلان مع قادة حركة "حماس"، فيما قال "لقد كان موقف محمد دحلان واضحا منذ البداية في إعلان دعمه لخطوات المصالحة، لكنه حذر في الوقت ذاته من مخاطر الانجرار إلى مصالحات فئوية تخدم مصالح جهات وأشخاص".
وقال مقداد في تصريح صحافي "إن تلك التسريبات عارية عن الصحة تماماً مع التنويه بأن القائد محمد دحلان يعتبر المصالحة الوطنية الفلسطينية بين كل قوى الشعب الفلسطيني وخاصة بين حركتي فتح وحماس حجر الزاوية في عملية اعادة الاعتبار والأولوية للقضية الفلسطينية".
وأضاف "لقد كان موقف الأخ محمد دحلان واضحا منذ البداية في اعلان دعمه لخطوات المصالحة، لكنه حذر في الوقت ذاته من مخاطر الانجرار إلى مصالحات فئوية تخدم مصالح جهات وأشخاص".
وقال مقداد: "إن مناكفات عباس وحماس لن تحل المشكلات بل تزيدها عمقا واتساعا، وعليهما الإسراع في تطبيق بنود التفاهمات بينهما بغض النظر عن رأينا في هزالة تلك التفاهمات التي تبقي على الانقسام السياسي والجغرافي والقانوني للمؤسسات الوطنية الفلسطينية".
وكان قيادي بارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مقرب من القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان كشف النقاب عن أن الأخير التقى قبل ثلاثة أيام أحد قادة حركة حماس وبحث معهم موضوع أزمة رواتب موظفي حكومة غزة السابقة، وإلى أين تتجه أمور المصالحة.
ونقل موقع "فلسطينيو 48" عن هذا القيادي قوله الأربعاء: إن "الرئيس محمود عباس غير جاهز للمصالحة وأن ضغوطًا هائلة تمارس عليه من أطراف داخلية وعربية ليتنصل منها ويحمل حماس المسؤولية".
وكشف أنه عرض على قيادة حماس مشروع مصالحة حقيقية ميدانية في قطاع غزة أولاً تليها "مصالحة بين الضفة وغزة"، معتبرًا أن دحلان هو "الوحيد القادر على حماية هذه المصالحة بشبكة أمان عربية، وشبكة الأمان المالية الخليجية، وهو من يمتلك مفاتيح القرار المصري فيما يتعلق بمعبر رفح".
وعبر القيادي الفتحاوي عن أمله في أن تدرس حركة حماس الأمر جيدًا "قبل أن تتسرع في الرد"، مشيرًا إلى أن حماس وعدت بالفعل بدراسة الأمر في ضوء شعورها بـ"تلاعب عباس ونكوصه عن المصالحة".
وأشار الموقع إلى أن شخصيات من حماس التقت العام الماضي دحلان ومجموعة من القيادات التابعة له في دولة الامارات، وشكلوا هيئة خيرية أطلقوا عليها "الجمعية الوطنية للتكافل والتنمية الاجتماعية" هدفها العمل على التقريب بين الطرفين من خلال قضايا انسانية الأمر الذي استفز عباس في حينه واعتبره "لعبًا من وراء ظهره".
يذكر أن شخصيات من "حماس" التقت العام الماضي دحلان ومجموعة من القيادات التابعة له في دولة الامارات، وشكلوا هيئة خيرية أطلقوا عليها "الجمعية الوطنية للتكافل والتنمية الاجتماعية"، هدفها العمل على التقريب بين الطرفين من خلال قضايا انسانية، الأمر الذي استفز عباس في حينه واعتبره "لعبًا من وراء ظهره".
وكان الرئيس عباس فصل دحلان من عضوية اللجنة المركزية لحركة "فتح"، تبعها اجراءات بالفصل وقطع الرواتب طاولت عددًا من أنصار دحلان خصوصًا في قطاع غزة.
وكان عباس فصل دحلان من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، تبعها اجراءات بالفصل وقطع الرواتب طاول المئات من أنصار دحلان خصوصًا في قطاع غزة.
وتوصل عباس و"حماس" إلى اتفاق مصالحة في 23 أبريل الماضي تمخضت عنه حكومة توافق وطني كانت رواتب حكومة غزة السابقة أول العقبات التي اعترضتها بصرفها رواتب موظفي حكومة رام الله السابقة، وحرمان موظفي حكومة غزة السابقة.