المدير العام للأمن الوطني الجزائري اللواء عبد الغاني الهامل

أكّد المدير العام للأمن الوطني الجزائري اللواء عبد الغاني الهامل خلال وجوده في روما على ضرورة مكافحة تمويل الإرهاب بكل عزم، والتصدِّي لمختلف عمليات الاختطاف وطلب الفدية، والتي من شأنها أن تُمكِّن الجماعات المسلحة من تدعيم وسائلها "التخريبية"، وعند تطرقه إلى التجربة الجزائرية في تفعيل مستوى المصالحة الوطنية ومكافحة التطرف، أكد الهامل أن المقاربة الجزائرية في مكافحة الجماعات المسلحة والمتطرفة لم تُخفِ البعد المحلي والدولي لآفة التطرف، حيث ركّزت جهودها في مجال تعزيز وتنفيذ التعاون لعديد الأطراف بين دول الجوار وكذلك المجتمع الدولي.
وعلى صعيد متصل، أكّد اللواء الهامل أن الجزائر لها خبرة واسعة في تدريب عناصر الأمن وقوات الجيش الوطني الشعبي في مواجهة العمليات "المسلحة"، والتي كانت تستهدف القواعد الأمنية والعسكرية، وكذلك الصناعية منها مصنع الغاز تيقونتورين، والذي عرف محاولة فاشلة لتخريب المطنع، وحسب المتحدث نفسه، فإنه تم الإفراج عن مخطط أمني وعسكري طموح سيدخل حيز التنفيذ خلال الشهر المقبل، ومن شأنه توسيع الرقابة الأمنية على مناطق الحدود مع ليبيا وتونس ومالي ، خاصة أن هذه الأماكن تعرف حالة استنفار قصوى بسبب تسلل مئات من الجماعات المتشددة الآتين من "القاعدة" بلاد المغرب الاسلامي من أجل تنفيذ مخططاتها المسلحة ، آخرها كانت قضية الاعتداء على منزل وزير الداخلية التونسي ، بالإضافة إلى تغلغل عناصر "القاعدة" على مستوى حدود مالي.