متظاهري "ثلاثاء الإنذار الأخير"
القاهرة، الإسماعيلية ـ أكرم علي/ يسري محمد
ينطلق عدد من الأحزاب والحركات السياسية المصرية، عصر الثلاثاء، في مسيرات "الإنذار الأخير" إلى قصر الاتحادية في منطقة مصر الجديدة (غرب القاهرة)، بمشاركة نشطاء من الإسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء، لرفض إصدار الرئيس محمد مرسي الإعلان الدستوري، وعرض مشروع الدستور للاستفتاء من دون الحوار
المجتمعي بشأنه، فيما كثفت قوات اﻟﺠﯿﺶ ﻣﺪرﻋﺎتها في اﻟﺸﻮارع اﻟﻤﺆدﯾﺔ إﻟﻰ ﻘﺼﺮ الرئاسة، لمنع "أي عدوان على القصر من قبل المتظاهرين".
وتبدأ المسيرات من مسجد رابعة العدوية من مدينة نصر ومن ميدان المطرية ومن مسجد النور بالعباسية، ومن أمام جامعة عين شمس في تمام الرابعة، إلى جانب مسيرة حركة "6 أبريل" التي ستنطلق من أمام محطة مترو سراي القبة في تمام الساعة الخامسة والنصف، لتلتقي جميعًا في الطريق وصولاً إلى قصر الرئاسة الكائن في منطقة مصر الجديدة.
وقال المتحدث الرسمي لحركة "شباب 6 أبريل"، محمود عفيفي، في بيان صحافي، إن "الحركة ستنظم مسيرة حاشدة تنطلق من محطة مترو سراي القبة إلى قصر الاتحادية في تمام الساعة الخامسة والنصف الثلاثاء، إلى جانب مسيرتين تنطلقان من مسجد النور فى العباسية وميدان المطرية ورابعة العدوية الساعة الرابعة والنصف، حتى قصر الاتحادية، للإعلان عن رفض الإعلان الدستوري، وعرض مشروع الدستور للاستفتاء يوم 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري، من دون التوافق على مواده، فيما أعلن "الحزب المصري الديمقراطي"، أنه سينظم ثلاث مسيرات تنطلق من رابعة العدوية وجامعة عين شمس باتجاه قصر الاتحادية"، مؤكدا أنه لن يتم اختراق الأسلاك الشائكة أمام القصر، معتبرًا المسيرات وسيلة سلمية للتعبير عن الرأي.
في السياق ذاته، سافر المئات من النشطاء من أعضاء "جبهة الإنقاذ الوطني" في الإسماعيلية إلى القاهرة، في حافلات انطلقت صباح الثلاثاء، للمشاركة في مليونية "الإنذار الأخير" والتي تبدأ بمسيرات نحو قصر الاتحادية .
وتجمع نشطاء الإسماعيلية ومحافظة بورسعيد وشمال سيناء، حيث استقلوا الحافلات في الحادية عشر ونصف صباحًا، في طريقهم إلى القاهرة، وسط هتافات تؤكد مطالبهم بإسقاط الإعلان الدستوري والاستفتاء على المسودة النهائية.
ويشارك في المسيرات "حزب المصري الديمقراطي - حزب الوفد - حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - جزب الديمقراطي الثوري - حزب الدستور - حزب المصريين الأحرار - حزب الجبهة - حزب الكرامة - حزب الناصري - حزب التجمع - حركة كفاية - حركة 6 أبريل - الجمعية الوطنية للتغير".
في غضون ذلك، ﻧﺸﺮت قوات اﻟﺠﯿﺶ ﻣﺪرﻋﺎتها في اﻟﺸﻮارع اﻟﻤﺆدﯾﺔ إﻟﻰ ﻘﺼﺮ الاتحادية، صباح الثلاثاء، حيث قالت مصادر عسكرية لـ "العرب اليوم"، إن قوات الجيش ستؤمن القصر بجنود الحرس الجمهوري، لمنع أي عدوان على القصر من قبل المتظاهرين، وقامت قوات الجيش بوضع أسلاك شائكة، بمحيط قصر الاتحادية، وذلك من بداية شارع الميرغني أعلى نفق العروبة حتى شارع الشيخ إبراهيم اللقاني الذي يبعد بأمتار عن قصر الرئاسة، كما قامت قوات الأمن المركزي بوضع العديد من الحواجز الحديدية بالشارع المؤدي إلى بوابة 4 شباك ديوان المظالم، في حين كثفت من تواجدها في محيط القصر، حيث دفعت بالمئات من قواتها.
ومن جانبها، وضعت وزراة الصحة خطة لتأمين الخدمات الإسعافية والطوارئ في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، الثلاثاء، استعدادًا لمسيرات"الإنذار الأخير"، التي دعت إليها قوى سياسية، احتجاجًا على الإعلان الدستوري ومشروع الدستور الجديد، وقررت وقف جميع أنواع الإجازات للعاملين بمرفق الإسعاف إلى حين انتهاء فعاليات المسيرات.
وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة، أحمد عمر، في بيان صادر عن الوزارة، إنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين التظاهرات المحتملة في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، الثلاثاء، وأن هيئة الإسعاف ستدفع بـ50 سيارة إسعاف موزعة كالتالي "5 سيارات في ميدان عبد المنعم رياض، و15 بجوار ميدان سيمون بوليفار، و20 أمام قصر الاتحادية، بالإضافة إلى 10 سيارات احتياط، مشيرًا إلى أنه "تم رفع درجة الاستعداد بجميع مرافق الإسعاف وجميع فروع الإسعاف والطوارئ في الجمهورية، وأن مركز التحكم الرئيسي في هيئة الإسعاف سيقدم تقريرًا عن الأحداث الطارئة، وجهات الإخلاء فور وقوعها أو بلاغًا مبدئيًا يتبعه بيانات تفصيلية"، مؤكدًا أنه تم تحديد مستشفيات الإخلاء التي رفعت درجة الاستعداد لاستقبال كل الحالات في حال حدوث إصابات نتيجة لمصادمات أو اختناقات، وهي مستشفيات "المنيرة، قصر العيني، أحمد ماهر التعليمي، الزهراء، الحسين الجامعي، الدمرداش، الهلال، دار الشفاء، منشية البكري، التأمين الصحي في مدينة نصر، هليوبوليس، وعين شمس التخصصي".