غزة ـ محمد حبيب
تقرَّر أن تفتح السلطات المصرية معبر رفح البري، صباح الأحد، لسفر الفوج التاسع من معتمري قطاع غزة وعودة الفوج الثامن من المعتمرين والعالقين على الجانب المصري.
وأكّد رئيس هيئة المعابر والحدود ماهر أبو صبحة أن المعبر سيُفتح، صباح الأحد والإثنين، لسفر معتمري الدفعة الأولى والثانية من الفوج التاسع من معتمري القطاع، والبالغ عددهم "800" معتمر، فيما أغلقت قوات الاحتلال معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة 45 يومًا خلال الثلث الأول من العام الجاري، بنسبة إغلاق بلغت 37.5%.
وأوضح أبو صبحة أن المعبر سيعمل، الإثنين والثلاثاء، لعودة معتمري الفوج الثامن من معتمري قطاع غزة، والمسافرين العالقين في الجانب المصري .
وبلغ عدد المسجّلين الراغبين في السفر 15 الف مسجل من أصحاب الحالات الإنسانية والمرضى والطلبة.
وأعلن أبو صبحة أن إجماليّ المسجلين للسفر في كشوفات وزارة الداخلية بعد إعادة فتح باب التسجيل الأسبوع الماضي بلغ 15 ألف مواطن.
وأكّد أبو صبحة في تصريح صحافي أن سبعة آلاف مواطن سجلوا للسفر في مكاتب الداخلية في مدينة غزة والوسطى خلال الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى وجود 8 آلاف مسجل للسفر مسبقًا، ليصل مجموع المسجلين إلى 15 ألفًا.
وأوضح أن جميع المواطنين المسجلين للسفر هم من فئات: المرضى وأصحاب الحالات الإنسانية، وحمَلة الإقامات والجوازات الأجنبية، والطلبة.
وأعلن أبو صبحة أن الاتصالات لا تزال جارية لإعادة فتح معبر رفح، مناشدًا السلطات المصرية سرعة الاستجابة بفتحه للتخفيف من أزمة المسافرين التي تتفاقم مع مرور الوقت.
وأعلنت الإدارة العامة للمعابر عن فتح باب التسجيل للمسافرين في مكتبي أبو خضرة ودير البلح من الأحد الماضي حتى الخميس.
وواصلت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح لليوم السابع عشر على التوالي في كلا الاتجاهين في وجه المرضى والحالات الإنسانية.
وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم، أن "السلطات المصرية أغلقت معبر رفح 90 يومًا خلال العام الجاري 2014، من دون أي مبرر أو سبب، في ظل وجود آلاف الحالات الإنسانية المحتاجة للسفر بشكل عاجل في قطاع غزة".
وطالب البزم في تدوينة على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "حقوق الإنسان في كل مكان القيام بواجبها، والضغط على السلطات المصرية لفتح المعبر، فكل يوم إغلاق للمعبر تتفاقم الكارثة، وتزداد الأمور صعوبة في غزة".
وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة 45 يوما خلال الثلث الأول من العام الجاري، بنسبة إغلاق بلغت 37.5%، بحجة الأعياد اليهودية، وتم فتحه 75 يومًا فقط خلال تلك الفترة.
وفي هذا الصدد، أكّد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في تقرير له، استمرار الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى جعل القيود المجحفة المفروضة على حركة مواطني القطاع، وعلى حركة البضائع والسلع الأساسية مقبولة على المستوى الدولي، رغم أنها تشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودحض المركز مزاعم قوات الاحتلال بإدخال تسهيلات على الحصار المستمر على قطاع غزة، للعام السابع على التوالي، فيما قدرت تقارير اقتصادية مختلفة، الخسائر الشهرية التي يتكبدها قطاع غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي، بأكثر من 200 مليون دولار.
ويقع معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وهو مخصص لاستيراد البضائع من مصر عبر أراضي 1948، واعتمده الاحتلال لاستيراد محدود للبضائع ذات طابع إنساني.
ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 تموز/ يوليو الماضي، تغلق السلطات المصرية معبر رفح باستمرار، ولا تفتحه سوى يومين أو ثلاثة في فترات متباعدة.