يختتم ممثلو إيران ومجموعة الدول الست الكبرى اليوم الجمعة، مفاوضاتهم النووية الجارية في فيينا منذ الاربعاء الماضي وسط تكتم شديد حول النتائج على الرغم من تصريحات صدرت في اليومين الماضيين تفيد بصعوبة المناقشات والوصول الى صياغة اتفاق نهائي خلال هذه الجولة .وصرح الناطق باسم الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين اشتون، مايكل مان بأن ممثلي ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين الى المانيا امضوا "يوم عمل مكثفاً ومفيداً".
وأفادت مسؤولة في وزارة الخارجية الاميركية ان "اجتماعات تنسيق ولقاءات خبراء تتواصل خلال النهار" في احد فنادق فيينا.
وبعد ثلاث جولات تفاوض وتحقيق بعض النجاحات الاولى، يفترض ان تبدأ ايران الممثلة بوزير خارجيتها محمد جواد ظريف ومجموعة 5+1 صياغة اتفاق يمكن ان يضع حدا لعقد من التوتر في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني.
وستستمر جلسة التفاوض هذه حتى اليوم الجمعة، على ان تليها ثلاث جلسات اخرى بحلول الموعد النهائي المحدد في 20 تموز/يوليو.
وامتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة عن كشف ما اذا كانت ايران قد التزمت مهلة امس لبدء التعامل مع الشكوك في انها ربما أجرت ابحاثا تتعلق بصنع قنبلة نووية وهو ما يزيد المؤشرات لاحراز تقدم كان محدودا حتى الان.
وبموجب اتفاق للتعاون تم التوصل إليه بين الجانبين في تشرين الثاني من العام الماضي كان مقرراً أن تنفذ إيران سبع خطوات تتعلق بالشفافية بحلول 15 أيار/ مايو للمساعدة في تخفيف قلق دولي من برنامجها النووي المثير للجدل والذي يخشى الغرب أن تكون له أغراض عسكرية.
وفي تل ابيب، رأى وزير الدفاع الاسرائيلي موشى يعالون ان على اسرائيل وواشنطن الاستعداد لمنع ايران من حيازة السلاح النووي باستخدام "كل الوسائل" المتاحة.
وقال للصحافيين بعد لقائه نظيره الاميركي تشاك هيغل: "اعتقد ان كلاً منا يجب أن يضع في صدر أولوياته التعامل مع هذا التهديد باستخدام كل الوسائل في كل المجالات". واضاف: "اعتقد ان للولايات المتحدة واسرائيل الهدف نفسه وهو عدم السماح لايران بالحصول على السلاح النووي".
وقال هيغل ان التعاون مع اسرائيل في الملف النووي الايراني مستمر، مشيرا الى ان المحادثات التي تجريها الدول الكبرى مع ايران لن تستمر الى ما لا نهاية.