صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
قتل أكثر من122 شخصًا، الاثنين، بينهم عسكريين في اشتباكات دامية بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة عمران شمال البلاد، فيما تشهد جبهات القتال على مداخل مدينة عمران وفي محيطها منذ الساعات الأخيرة هدوءًا نسبيًا في بعض جبهاتها، بينما يشهد البعض منها توتراً واستعداداً ملحوظاً لانفجار معارك بين الجيش والأمن من جهة ومسلحي الحوثي القادمين من محافظة صعده ومحافظات أخرى وقبائل موالين لهم من عمران من الجهة الأخرى خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث يرى متابعون محليون أنها لا تقل ضراوة عن مواجهات الاثنين في الجبهة الجنوبية الشرقية للمديرية عند حدود مديرية عيال سريح.
و امتدت الاشتباكات إلى أكثر من منطقة في بني سريح وبني ميمون وبلدة الجنات وجبل ضين التي يسعى الحوثيين الى السيطرة عليه بهدف احكام قبضة على المحافظة التي بات 80% من المحافظة يخضع لسيطرة الجماعات حيث شهدت تلك المناطق اشتباكات خلف عشرات القتلى والجرحى .
ومن جانبه قال مصدر أمني رفيع "إن 43 جنديا يمنيا قتلوا الاثنين في هجوم مسلح على مبنى السجن المركزي ونقطة السلاطه فيما قتل أكثر من 79 من المتمردين الحوثيين وجرح العشرين في قصف للطيران الحربي" .
وأضاف المصدر "إن عدد تعزيزات عسكرية كبيرة دخلت إلى محافظة عمران لمساندة الجيش وحماية المدنية فيما أصدرت أوامر عليا برفع الجاهزية القتالية في الألوية العسكرية في صعدة تحسباً لأي طارئ".
السلطات اليمنية لم تصدر أي تعليق حول الأحداث الجارية في عمران غير أن موقع وزارة الداخلية اكتفاء بنشر خبر عن فرار العشرات من المساجين في السجن المركزي في عمران.
هذا و تشهد جبهات القتال على مداخل مدينة عمران وفي محيطها منذ الساعات الأخيرة هدوءًا نسبيا في بعض جبهاتها ، ويشهد البعض منها توتراً واستعداداً ملحوظاً لانفجار معارك بين الجيش والأمن من جهة ومسلحي الحوثي القادمين من محافظة صعده ومحافظات أخرى وقبائل موالون لهم من عمران من الجهة الأخرى خلال الساعات القليلة القادمة يرى متابعون محليون أنها لا تقل ضراوة عن مواجهات الأمس في الجبهة الجنوبية الشرقية للمديرية بحدود مديرية عيال سريح.
ويعزو المراقبون ذلك إلى تصاعد وكثافة التعزيزات والاستعدادات التي يقوم بها الطرفان منذ ساعات الليل الأولى في معظم جبهات التصادم على مداخل المدينة . ومنها جبهة الجنوب الشرقي “سحب ” ومحيطها ، والجبهة الشرقية الشمالية ” الورك ” وقهال ، وعلى الجبهة الشمالية ” الضبر ” والشمالية الغربية ” جبال الجنات والمحشاش ” . وهي المناطق التي شهدت مواجهات صباح وليل الأمس وخلفت أعداد من الضحايا في الأرواح والمعدات الحربية وبدرجة رئيسية في الجنوب الشرقي ” السلاطة ” وما جاورها.
وفي السياق ذاته فجر مسلحو الحوثيين صباح اليوم الثلاثاء مدرسة سحب في بلدة بني ميمون التي تشهد منذ الصباح اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ولاتزال مستمرة حتى كتابة الخبر الساعة 1 ظهراً بتوقيت صنعاء وسط نزوح جماعي لأهالي وسكان المناطق التي يدور فيها الصراع.
و اعتبر الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين تدخل الطيران في قصف مواقع للجماعة بمثابة قيادة البلاد إلى الهواية والزج بالجيش في حرب سابعة قائلاً ان الحرب ليست مع قوات الجيش وإنما مع التكفيريين من جماعة الإخوان المسلمين حد وصفه.