دمشق - ريم الجمال
هزَّت ثلاث إنفجارات ضخمة حمص، حيث أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، على "مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا إلى الآن، بعضهم من عناصر الدفاع الوطني والقوات الحكومية، وأصيب أكثر من 40 آخرين بجراح، جراء انفجار سيارة مُفخَّخة عند دوار شارع الستين، بين حيي؛ المهاجرين والزهراء، اللذان يقطنهما غالبية من مواطني الطائفة العلوية، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة، كما سمع دوي انفجار آخر في منطقة جسر مصفاة حمص، ولم يعلم حتى اللحظة ما إذا كان ناجمًا عن انفجار سيارة مُفخَّخة أو عبوة ناسفة، بينما سمع قبل قليل دوي انفجار ثالث عند دوار الفاخورة، الواقع على تقاطع شارع "الحضارة-باب الدريب"، والذي يتواجد فيه حاجز للقوات الحكومية، وكذلك نفَّذ الطيران الحربي غارة على مناطق في أطراف قرية دير فول، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في حين قتلت مواطنة متأثرة بإصابتها في قصف على أماكن في منطقة الحولة".
يأتي ذلك في ما أصدرت الهيئة الشرعية في حلب، الأحد، فتوى بتحريم الاشتراك في الانتخابات الرئاسية في سورية، وقال مكتب الإفتاء للهيئة الشرعية في حلب، في بيان له، "بناءً على الفتوى الصادرة عن المفتي العام للهيئة الشرعية في حلب برقم (111)، والتي تتضمن تحريم الإدلاء بما يُعرف بالانتخابات الهزلية التي تسوق لها الحكومة الزائلة وأذنابها، وعليه فإن الهيئة الشرعية تَعتبر كل من يشارك هؤلاء المجرمين في تلك المسرحية تحت أية ذريعة أو حجة مواليًا للحكومة وتابعًا لها".
من ناحية أخرى، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية وكتائب المعارضة في حلب، حيث سقطت قذائف عدة على مناطق في ساحة سعدالله الجابري، وسط حلب، والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، ومعلومات أولية عن سقوط شهيد على الأقل، وعدد من الجرحى، كما استهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية سجن حلب المركزي بصاروخ، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية، ووردت أمس معلومات عن قيام الحكومة بعمليات نقل لسجناء من سجن حلب المركزي، إلى سجون في أحياء حلب الغربية، في حين تأكد مقتل 17 عنصرًا من قوات الدفاع الوطني، وقوات الحكومة، أمس، خلال هجوم لمقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، على حاجز ثُريا الواقع على طريق "أثريا-خناصر"، بالقرب من مفرق الزكية، حيث أبلغت مصادر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنه "تم تدمير الحاجز بشكل كامل والاستيلاء على عربتين تحملان رشاشات ثقيلة، إضافةً إلى تدمير عربتين مدرعتين كانتا في الحاجز، كما قتل وجرح عدد من عناصر قوات الحكومية ، في حين أُسر أحد عناصر قوات الحكومة، ومعلومات عن إعدامه من قِبل "الدولة الإسلامية" في بلدة مسكنة، كما لقي أمير في "الدولة الإسلامية" من الجنسية المغربية مقتله، ولقي عدد آخر من مقاتلي "الدولة الإسلامية" مقتلهم وجرح آخرون، خلال الاشتباكات أمس، بينما أُجبرت "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من حاجز ثُريا، بسبب كثافة القصف الجوي على منطقة الحاجز.
وأكَّدت مصادر خاصة في "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "الهجوم يهدف إلى منع قوات الحكومة وتعطيل حركتها في التنقل بأمان عبر خط الإمداد "أثريا-خناصر-السفيرة"، كذلك نفَّذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة تل رفعت، ما أدى إلى أضرار في ممتلكات مواطنين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، بالتزامن مع غارة للطيران الحربي على مناطق في بلدة دارة عزة".
وفي درعا جدَّد الطيران المروحي، قصفه بالبراميل المُتفجِّرة على مناطق في مدينة نوى، بالتزامن مع قصف بالبراميل المُتفجِّرة أيضًا على مناطق في بلدة جلين من الطيران المروحي، في حين تتعرض مناطق في مدينة جاسم إلى قصف من القوات الحكومية، دون معلومات عن إصابات.
وفي دير الزور، دارت اشتباكات بين القوات الحكومية وكتائب إسلامية في حي الرشدية، ومعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف قوات الحكومة، كما قتل مواطن جراء إصابته في إطلاق قوات الحكومة النار، من الرشاشات الثقيلة على مناطق في طريق ديرالزور–دمشق، يوم أمس.
وفي ريف دمشق، قصفت القوات الحكومية براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات؛ داريا والبلالية والزبداني بالإضافة إلى مناطق عدة في الغوطة الشرقية، وبلدة بيت سحم، وقرية إفري بوادي بردى تزامُنًا مع اشتباكات في بلدة البلالية في الغوطة الشرقية، في ما استهدف "فيلق الرحمن" مبنى الإدارة العامة للدفاع الجوي في المليحة بقذائف "الهاون"، وسط اشتباكات عنيفة وقصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ.