غزة – محمد حبيب
أكَّد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، إسماعيل هنية، أن خيار المصالحة لن يكون بديلا عن المقاومة، بل داعمًا لها، وقال " نحن نستعيد الوحدة وننهي انقسامنا الداخلي من أجل القدس والمقاومة والثوابت وحماية شعبنا".
وأشاد هنية، خلال افتتاح مسجد عماد عقل في حي الشجاعية، الجمعة، بموقف بابا الفاتيكان فرنسيس الأول الذي رفض دخول فلسطين المحتلة عبر الأجواء الإسرائيلية.
وتابع هنية نشيد بموقف بابا الفاتيكان الذي رفض أن تكون زيارته المعتزمة إلى فلسطين المحتلة عبر الأجواء الإسرائيلية"، داعيًا المسيحيين إلى إعادة العلاقات مع الاحتلال.
وطالب هنية بمزيد من الدعم والوقوف إلى جانب الأسرى المضربين عن الطعام منذ 30 يومًا وإسنادهم في معركتهم، داعيًا الجهات والمؤسسات الدولية إلى تدخل عاجل فوري لإنقاذ حياتهم.
وقدم الشكر إلى الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الذي استجاب "لنداء الأخوة والضمير والاتصالات التي أجراها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وحكومة غزة لإنهاء محنة 30 فلسطينيا محتجزين في مطار قرطاج التونسي".
وأشار إلى أن تونس كانت ولا زالت تدعم القضية الفلسطينية، وسجلت بخطوتها الخميس نقطة مضيئة في علاقتها مع فلسطين.
ودعا رئيس الحكومة الدول العربية والإسلامية إلى أن يحسنوا ضيافة الفلسطينين المشردين والذين ينتظرون العودة منذ 66 عامًا، مؤكدًا أن الأحداث الراهنة فيها وصلت نيرانها إلى المخيمات.
وأهاب بالسلطات العربية حماية الفلسطينيين وعدم إهانتهم والحفاظ عليهم حتى يعودوا إلى وطنهم مكرمين، مجددا التأكيد على رفضهم التوطين والتهجير أو الوطن البديل.
من جانبه، أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن اتفاق المصالحة، مدخل إلى توافق حقيقي على الساحة الفلسطينية.
وقال الشيخ عزام خلال خطبة الجمعة أمام مقر الصليب الأحمر في غزة تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، إن الاتفاق مجرد خطوة على طريق طويل، مشددا على أن مسيرة الجهاد والمقاومة ستسمر رغم كل ما يجري وقال "الأمة ستعرف طريقها إلى الوحدة والتوحيد مهما كانت آلامها ومهما اعترضت الطريق من عراقيل".