عناصر من الجيش اللبناني
بيروت ـ جورج شاهين
شجب وزير الدفاع الوطني اللبناني فايز غصن بشدة الاعتداء الذي تعرضت له دورية من الجيش اللبناني في عرسال على يد عدد من المسلحين، واضعًا "الاعتداء في خانة التعدي على الاستقرار الوطني، والعبث بالأمن الداخلي ومحاولة المساس بهيبة الدولة"، وجاءت تأكيدات وزير الدفاع بعدما حسمت قيادة الجيش الجدل
بشأن عدد شهدائها في العملية وقالت "إنهما 2 نقيب هو بيار مشعلاني ورتيب هو إبراهيم زهرمان، كما تأكد وفاة المطلوب المتهم بخطف الآستونيين السبعة المدعو خالد حميّد المطلوب والذي كانت تلاحقه قوة الجيش بتهمة القيام بعدة عمليات إرهابية، كما أنها لم تحدد عدد الجرحى من الطرفين المسلحين والعسكريين، هذا وكانت قد اندلعت اشتباكات "عنيفة" بين وحدات من الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة، قيل إنها "من الجيش السوري الحر، ومعها عناصر من بلدة عرسال"، الموالية للثورة، والتي تعتبر ملجأ آمنًا لعشرات المسلحين الفارين من سورية، لقربها من نقطة الحدود، فيما لفتت مصادر أمنية إلى أنه "بعد الظهر توجَّهت قوة من الجيش اللبناني، معظم أفرادها من المخابرات، يرتدون بزات مدنية كانوا في مهمة مطاردة خالد الحميّد أحد أفراد عصابة خطف الأستونيين الـ7 في العام 2011، والذي لجأ قبل فترة إلى بلدة عرسال ويشارك (الجيش السوري الحر) في بعض العمليات العسكرية في المنطقة منذ مدة غير قصيرة"، وأضافت التقارير الأمنية:" إن وحدة المخابرات نجحت في الوصول إلى الحميد بعد مطاردة امتدت إلى محيط مبنى البلدية في عرسال، حيث قُتِل هناك، ومعه عدد من أفراد قوة الجيش اللبناني، الذين قدر عددهم وفق المعلومات الأولية بـ5 أفراد، وذلك حتى الساعة الـ3 من بعد الظهر بالتوقيت المحلي".
هذا و قال وزير الدفاع في بيان له مساء الجمعة: "إن ما حصل الجمعة في عرسال خطير جدًا، فالتعرض للجيش ولعناصره هو تعرض لكل الوطن، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه"، مؤكدا أن "الجيش اللبناني لم ولن يكون يوما مكسر عصا لأحد، وأن كل من يتعرض أو يتطاول على الجيش لن يكون بمنأى عن الملاحقة والتوقيف ونيل العقاب اللازم".
وشدد غصن على "عدم وجود أي منطقة عصية على الجيش اللبناني الذي ستطال يده كل مطلوب للعدالة وكل عابث بالأمن، مهما علا شأنه".
ودعا "الجميع في عرسال إلى إدراك خطورة ما حصل في بلدتهم الجمعة وإقفال أبوابهم في وجه كل من تجرأ على الجيش اللبناني، وأزهق دماء عناصره، وعدم إيواء أو إخفاء أي مسلح، وترك الجيش اللبناني يقوم بمهامه، فالجيش في النهاية هو الضمانة لجميع اللبنانيين إلى أي فئة أو منطقة انتموا".
وختم غصن بتوجيه "تحية إكبار للشهداء الذين روت دماؤهم تراب هذا الوطن"، متمنيا للجرحى والمصابين الشفاء العاجل".
و من جانبه استنكر رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل من باريس "الاعتداء الآثم على الجيش اللبناني، الذي يمثل سيادة الدولة وكرامة أبنائها".ودعا في بيان "أهالي عرسال الذين ذاقوا طعم الفراغ المؤسساتي إلى التعامل مع المؤسسة العسكرية كمرجعية حامية وضامنة وحاضنة كونها خط الدفاع الأول والملاذ الأخير للكيان، وهي في كل الأحوال فوق كل اصطفافات أو شبهات أو حسابات".
وأعرب الرئيس الجميل عن ألمه لسقوط الشهداء، متقدما من قيادة الجيش وذويهم بأحر التعازي، سائلا الصحة للمصابين والمناعة للمؤسسة العسكرية والوطن.
وتزامنًا أعلنت قيادة الجيش في بيان لها روايتها عن الحادث فقالت أنه "وأثناء قيام دورية من الجيش بعد ظهر اليوم في أطراف بلدة عرسال بملاحقة أحد المطلوبين إلى العدالة بتهمة القيام بعدة عمليات إرهابية، تعرضت لكمين مسلح، حيث دارت اشتباكات بين عناصر الدورية والمسلحين أسفرت عن استشهاد ضابط برتبة نقيب ورتيب، وعن جرح عدد من العسكريين وتعرض بعض الآليات العسكرية لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى إصابة عدد من المسلحين".
ولفتت إلى أنه "على أثر ذلك توجّهت قوة كبيرة من الجيش إلى المنطقة، وفرضت طوقاً أمنياً حولها، كما باشرت عمليات دهم واسعة بحثاً عن مطلقي النار". وإذ دعت أهالي البلدة إلى "التجاوب الكامل مع الإجراءات التي ستتخذها قوى الجيش تباعاً لتوقيف جميع مطلقي النار"، حذّرت بأنها "لن تتهاون في التعامل مع أي محاولة لتهريب المسلحين أو إخفائهم، وسيكون مرتكبوها عرضة للملاحقة الميدانية والقانونية".
هذا و كانت قد اندلعت اشتباكات "عنيفة" بين وحدات من الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة، قيل إنها "من الجيش السوري الحر، ومعها عناصر من بلدة عرسال"، الموالية للثورة، والتي تعتبر ملجأ آمنًا لعشرات المسلحين الفارين من سورية، لقربها من نقطة الحدود، فيما أفادت تقارير أمنية أولية أن "الجيش اللبناني تكبَّد 4 شهداء على الأقل ، وأصيب 5 من عناصره بجروح مختلفة، فيما قتل مسلحان اثنان وأصيب ستة آخرون. وقالت التقارير الأمنية، إن "الصدام وقع في منطقة جردية، التي تُشكل موقعًا للاحتكاكات بين الجيش والمسلحين، وكل من يقوم بعمليات تهريب عبر بعض المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا في تلك المنطقة"، فيما لفتت إلى أنه "بعد الظهر توجَّهت قوة من الجيش اللبناني، معظم أفرادها من المخابرات، يرتدون بزات مدنية كانوا في مهمة مطاردة خالد الحميّد أحد أفراد عصابة خطف الأستونيين الـ7 في العام 2011، والذي لجأ قبل فترة إلى بلدة عرسال ويشارك (الجيش السوري الحر) في بعض العمليات العسكرية في المنطقة منذ مدة غير قصيرة".
وأضافت التقارير الأمنية:" إن وحدة المخابرات نجحت في الوصول إلى الحميد بعد مطاردة امتدت إلى محيط مبنى البلدية في عرسال، حيث قُتِل هناك، ومعه عدد من أفراد قوة الجيش اللبناني، الذين قدر عددهم وفق المعلومات الأولية بـ5 أفراد، وذلك حتى الساعة الـ3 من بعد الظهر بالتوقيت المحلي".
وقالت مصادر أمنية، إن "المسلحين من أهالي عرسال لم يعرفوا في البداية أن المسلحين المدنيين عسكريون من المخابرات في الجيش اللبناني، إلا بعدما احتجزوا جثامينهم، فيما تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر الذي وزع الجرحى على المستشفيات ونقل القتلى إلى أخرى قريبة لتكون في عهدة الجيش اللبناني".
وقد تضاربت المعلومات عن الاشتباكات التي اندلعت في جرود عرسال، ففيما أفادت بعض الإذاعات المحلية أنها "وقعت بين الأهالي ومجموعة مسلحة مجهولة الهوية"، أشارت أخرى إلى أن "الاشتباكات بقيت عنيفة لمدة ساعتين تقريبًا بين جرود عرسال وجرود بريتال، وأنها بين أهالي البلدة وعصابات تهريب السيارات وتقوم بأعمال الخطف في المنطقة لقاء فدية مالية"