غزة ـ محمد حبيب
شهدت رياضة المعاقين في قطاع غزة، نجاحًا كبيرًا خلال الآونة الأخيرة، خصوصًا بعد أن فاز عدد من الأبطال من ذوي الإعاقة في منصات التتويج في محافل عربية ودولية
ويأتي من بين الأبطال الذين تحدوا ظروف الإعاقة، إياد الجيش، الذي يؤكد أن الرياضة بالنسبة إليه كالماء والهواء.
بدأ الجيش ممارسة رياضة تنس الطاولة، قبل سنوات عديدة، حتى مثل فلسطين في بطولة الأردن عام 1998، وحصل على المركز الثالث، واتجه بعد ذلك إلى ممارسة رياضة كرة الطائرة جلوس، ليشارك ضمن منتخب فلسطين للمعاقين في بطولة مصر وسوريا.
وأوضح أن اللجنة توفر الملابس والمعدات اللازمة خلال فترات البطولات فقط، وهذا لا يكفي للتمثبل، لأن التدريب يجب أن يحظى باهتمام أكبر من قبل الأندية، وهذا غير متوفر في رياضة الأصحاء فما بالنا في رياضة المعاقين التي لا تشكل أولوية سواء على المستوى الحكومي أو الأهلي على حد سواء.
ويقول "على الرغم من أننا كرياضيين معاقين حققنا ما لم يحققه الأصحاء ففي حوزتنا ميداليات اولمبية دولية وعربية وهذا ما لم يسجل باسم فلسطين في رياضات الأصحاء".
من جانبه، طالب رئيس نادي "الجزيرة" الفلسطيني علي النزلي، بإنقاذ رياضة المعاقين الفلسطينية من الانهيار بفعل الإدارة الحالية للّجنة البارلمبية التي عجزت عن النهوض بهذا القطاع، رغم الإنجازات الكبيرة التي سطرها هؤلاء الأبطال من ذوي الإعاقة في منصات التتويج في المحافل الدولية والعربية.
وأشار النزلي إلى أن رياضة المعاقين تشهد ترهلاً إدارياً وفنياً كبيراً خلال العام الماضي، مضيفاً "أنه بفعل سياسات اللجنة البارلمبية وإدارتها الحالية وعدم اكتراثهم، حرم المعاقون الرياضيون من 7 مشاركات عربية ودولية متتالية".
ولفت إلى أن هذا الحرمان أثر على المعاقين نفسيًا وبدنيًا، مشيدًا بتجربة اللجنة الأولمبية الفلسطينية التي قطعت شوطاً كبيراً ونموذجاً رياضياً فريداً في العمل الرياضي. مضيفاً بأن الرئيس الحالي لم يعمل على تطوير أي كادر فني أو تدريبي للارتقاء بالرياضية والرياضيين رغم العروض التي تلقتها اللجنة من جهات عربية ودولية للاستفادة من الدورات وورش العمل التي تقام في تلك الدول.
وكان وزير الشباب والرياضة السابق في غزة محمد المدهون أكد على أهمية توفير الدعم لتطوير رياضة المعاقين، وتوفير البيئة المناسبة للارتقاء بالألعاب الرياضية التي يمارسهما المعاقون، وخصوصًا ألعاب القوى.