القاهرة - إسلام عبد الحميد
ناقش مجموعة من علماء الدين، في سلطنة عمان، العديد من قضايا الدعوة الإسلامية، وتناول حوارهم التحذير من تداعيات ظاهرة تشهدها بعض الدول والمجتمعات الإسلامية، فيما يتعلق باستغلال منابر الدعوة لتسويق الأفكار الخاطئة.
وحثت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في سلطنة عمان، كوادرها الدينية على الإستعانة بالأنظمة والقوانين في تأدية مهامهم الوظيفية، كما حذر مدير عام الوعظ والإرشاد، الشيخ الدكتور ناصر السابعي، فى لقاء عقده مع مجموعة من الكوادر الدينية من إساءة استغلال منابر الدعوة، مذكرًا بعظم أمانة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى الملقاة على عاتق الدعاة.
وأكد أن تقوى الله سبحانه وتعالى، والأخلاق الحميدة، والقيم النبيلة، تمثل أسس العلم النافع الذي تتم به مكافحة الأفكار الدخيلة، حتى يكون الدعاة قدوة للآخرين سواء في العمل، أو في الفكر، وكذلك في الأخلاق و في صفاء النفوس.
وشدد على أهمية التركيز على نقاط الإلتقاء والإبتعاد عن نقاط الخلاف التي تفرق ولا تقرب وأن يتم التركيز على المشتركات الإنسانية التي تعمل على التفاهم وإفشاء المحبة والسلام والألفة، وحث الكوادر الدينية على نشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع من خلال إيجاد حلول للقضايا المجتمعية.
كما أشار إلى أن الدعوة إلى الله، تتضمن العديد من القيم التى ينبغي على الدعاة أن يعوها وتتلخص في قوله تعالى: " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ"، وأضاف أن هذا المسلك لا بد أن يحاط بسياج من المبادئ القويمة.
ودعا السابعي، الكوادر الدينية إلى التسلح بالعلم والمعرفة في الدعوة إلى الله عز وجل وأن يكون علمًا حقيقيًا مبنيًا على الحقائق والمعرفة المتعمقة التي تؤخذ من منابعها الصحيحة، وليس بالإعتماد على وسائل التواصل الإجتماعي.
وتم خلال اللقاء الذي شهدته قاعات كلية البريمي الجامعية مناقشة العديد من قضايا الفكر الإسلامي وكذلك أفضل السبل والآليات لإعداد ثم تنفيذ خطط وبرامج الفعاليات المختلفة في مجالات الوعظ والإرشاد والخطابة.
وتم تنظيم هذا اللقاء في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف العمانية للتواصل مع مديري مكاتبها في المحافظات والولايات للخروج برؤى مشتركة.