دمشق ـ ميس خليل
أقيم اليوم الخميس، في خان أسعد باشا في دمشق، معرض عن الأضرار والانتهاكات التي تعرضت لها الآثار السورية على مدى سنوات الحرب الأربع.
وضم المعرض عشرات الصور الضوئية التي تعكس الأضرار التي لحقت بالتراث الأثري السوري في كل المحافظات السورية، إضافة إلى عرض صور للقطع التي سُرقت وهُربت وتمت استعادتها من الدول المجاورة.
كما احتوى المعرض التوثيقي على صور لمدينتي افاميا وابلا قبل الحرب وبعدها تظهر مدى التخريب الذي تعرضت له جراء أعمال التنقيب والسرقة.
وتحمل إقامة المعرض في خان أسعد باشا أهمية خاصة بسبب العمق الحضاري للمكان كونه في داخل دمشق القديمة.
وأشارت مديرة خان أسعد باشا، غادة سليمان، لـ"العرب اليوم" إلى أهمية إقامة المعرض في الخان كونه يتحدث عن التخريب الذي طال الآثار السورية بشكل عام وخاصة مملكة ابلا، موضحةً أن الغاية من المعرض هي التعريف عن ايبلا وأهمية مكتشفاتها الأثرية والمواقع الأثرية الأخرى التي تعرضت للتخريب والدمار والهجوم المسلح خلال الحرب.
وأكد مدير المديرية العامة للآثار والمتاحف، الدكتور مأمون عبدالكريم، عن وجود عشرات الآلاف من الصور لدى المديرية توثق الواقع الأثري في سورية بهدف تعريف العالم بحجم الجريمة التي طالت التراث الحضاري لسورية .
ولفت عبدالكريم إلى سعي المديرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المواقع الأثرية وذلك بالتوثيق الكامل للأضرار، معتبرًا أن كل شىء قابل للإصلاح في سورية إﻻ الهوية.